رأت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان اثر اجتماعها الأسبوعي، ان “الحرب المفتوحة على داعش اليوم في العراق تختلف توجهات المشاركين فيها، ففي حين إن الحكومة العراقية تسعى للقضاء على داعش نهائيا وعدم توفير فرصة لهم للجوء إلى سوريا وإعادة التجهز للانقضاض مرة أخرى على العراق، تسعى الولايات المتحدة الأميركية لفتح ممرات آمنة لهم كي ينتقلوا إلى الرقة لتحقيق أهداف متعددة لأميركا أولها: الحفاظ على هذا المنتج الأميركي لاستخدامه في الصراع الدائر على سوريا وفرض السياسات التي تريدها الولايات المتحدة هناك، وثانيها: إبقاء هذا المنتج رهن الاستعداد لإعادته إلى العراق فيما لو فكر بأن يأخذ قرارات مستقلة عن الولايات المتحدة الأميركية وذات طابع سيادي، وثالثها: الاستفادة من إخراجهم من العراق لتصويره كنصر للحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأميركية يستعمل كورقة رابحة في الانتخابات الأميركية هناك”.
وأعلن التجمع “انطلاقا من تكليفنا الشرعي بتبليغ رسالات الله دون خشية من أحد سواه تأييده بشكل كامل الحرب المفتوحة على الإرهاب في العراق”، مشددا على “عدم السماح للارهابيين بالوصول إلى ملاذ آمن في أي مكان بل القضاء عليهم نهائيا فهم غدة سرطانية لا علاج لها سوى الاجتثاث والاستئصال”.
كما أيد “الحكومة السورية في فتح ممرات آمنة للأهالي في حلب الشرقية”، داعيا المواطنين “للاستماع إلى نداءات الدولة والخروج من أماكن تواجدهم كي لا يستغلهم المسلحون كدروع بشرية”، مطالبا المسلحين ب”الاستفادة من قانون العفو وتسليم أنفسهم للسلطات، ومن لا يريد فليستفد من فرصة السماح لهم بالانسحاب باتجاه مناطق أخرى”، مؤكدا أن “التعامل الإنساني للدولة السورية هو تعامل أخلاقي رعائي من قبل دولة تحرص على سلامة مواطنيها وأمنهم، أما الإرهابيون فبقصفهم للممرات الآمنة يؤكدون أنهم لا يبحثون عن مصالح المواطنين بالقدر الذي يحرصون فيه على مصالحهم الحزبية الفئوية الضيقة”.
وشدد التجمع على “ضرورة عدم الغفلة عما يحصل في فلسطين وتوفير كل الدعم اللازم لصمود الشعب الفلسطيني على كامل التراب الفلسطيني”، مؤكدا “ضرورة التصدي لقطعان المستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى بشكل شبه يومي ويهدفون إلى فرض أمر واقع، مستغلين انشغال العالم العربي والإسلامي بالحروب العبثية في العراق واليمن وسوريا حول قيادة سياسية موحدة لفلسطين تكون تطويرا لمنظمة التحرير الفلسطينية بما يتماشى مع الواقع المستجد في المنطقة”.
كذلك، أكد “ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل وفتح المعابر لإيصال المساعدات الطبية والغذائية للشعب اليمني، وجلوس اليمنيين دون غيرهم إلى طاولة المفاوضات وبحث الأطر السليمة ليمن سعيد يمتلك السيادة على أراضيه وحريته في تقرير مصيره دون إذعان لأية قوى خارجية”.
ونوه ب”استكمال العدة لانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية”، داعيا إلى “تمرير الاستحقاق بشكل آمن دون السماح لإثارة النعرات سواء الطائفية أو المذهبية”، معتبرا أن “كل من يستغل الوضع لإشاعة هكذا أجواء إنما يخدم أعداء الوطن والصهاينة ويجب أن يكون هذا التوافق فرصة لإعادة إحياء الحياة الدستورية في البلد ومقدمة للتوافق على قانون انتخاب نيابي عصري يعتمد النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة”.