اعلن متحدث باسم وزارة العدل الاميركية لوكالة فرانس برس ان السلطات الاميركية تقوم بدرس المعلومات المنشورة في اطار مسألة “اوراق بنما”.
وقال بيتر كار احد متحدثي وزارة العدل “نحن على علم بما نشر ونعمل على درسه”. وتابع المتحدث “اذا كنا غير قادرين في الوقت الحاضر على التعليق على عناصر معينة تتضمنها هذه الوثائق فان وزارة العدل تاخذ كثيرا على محمل الجد كل المعلومات الجدية التي تتطرق الى فساد اجنبي قد يكون له علاقة بالولايات المتحدة او بالنظام المالي الاميركي”. ولم يكشف المتحدث ما اذا كانت السلطات الاميركية ستعمل رسميا على فتح تحقيق.
وكشف تحقيق صحافي ضخم شبكة من التعاملات المالية السرية تورط فيها عدد من النخبة العالمية من بينهم مقربون من فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ وعدد من مشاهير الرياضة والسينما.
واستمر هذا التحقيق عاما كاملا وتركز على البحث في نحو 11.5 مليون وثيقة سربت من مكتب المحاماة “موساك فونسيكا” الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية منذ اربعين عاما وله مكاتب في 35 بلدا، وكان هذا المكتب يعمل على انشاء شركات اوفشور لزبائنه في دول تعتبر جنات ضريبية بهدف التهرب من دفع الضرائب او لتبييض اموال.
ووردت في هذه الوثائق اسماء مصارف سويسرية مثل “كريدي سويس” و”يو بي اس” وبنك “اتش اس بي سي” البريطاني و”سوسييته جنرال” الفرنسي.
ولم يوضح المتحدث كار ما اذا كانت هذه المسالة الجديدة قد تؤدي الى اعادة النظر بالاتفاقات الموقعة مع “كريدي سويس” و”يو بي اس”، وكان هذان المصرفان اتهما بمساعدة اثرياء اميركيين في السابق في التهرب من دفع الضرائب في بلدانهم.
وفي اتصال مع فرانس برس رفض منظم الخدمات المالية في ولاية نيويورك الذي يتمتع بسلطة على المؤسسات المالية العاملة في وول ستريت التعليق على الامر.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية