ابتكر العلماء تقنية جديدة يمكنها إزالة كل الملح تقريبا من مياه البحر، مما يحتمل أن يحل واحدة من أكبر المشكلات في العالم، حيث ابتكر باحثون من المعهد الكوري للهندسة المدنية وتكنولوجيا البناء (KICT) غشاءا جديدا يعرف باسم غشاء الألياف النانوية المحوري الكهربائي، يزيل 99.9% من الملح من مياه البحر.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يستمر هذا الغشاء المبتكر لمدة تصل إلى شهر، في حين أن التقنيات السابقة كانت تدوم فقط حوالي 50 ساعة قبل أن تحتاج إلى استبدالها.
كما أن الغشاء قادر على العمل دون مشاكل ترطيب أو تلوث بسبب زاوية انزلاقه المنخفضة، فضلا عن خصائص التوصيل الحراري، ومع ذلك، فإنه يحتوي على عيوب، لا سيما استقطاب درجة الحرارة وانخفاض تدفق بخار الماء بسبب كيفية توصيله للحرارة.
وتقترح منظمة الصحة العالمية أن مياه الشرب ذات النوعية الجيدة يجب أن تحتوي على إجمالي مادة صلبة مذابة (TDS) أقل من 600 جزء في المليون.
وعلى الرغم من أن التقنيات السابقة كانت تعمل لمدة تقل عن 50 ساعة، إلا أنها كانت تتمتع بأداء عال لتدفق بخار الماء.
يقول الباحث الرئيسي للدراسة الدكتور Yunchul Woo: “إن غشاء الألياف النانوية المحوري الكهربائي لديه إمكانات قوية لمعالجة حلول مياه البحر دون المعاناة من مشاكل الترطيب وقد يكون الغشاء المناسب لتطبيقات تقطير الأغشية على نطاق تجريبي وعلى نطاق حقيقي”.
يمكن أن تسبب المياه الملوثة مرضا خطيرا، مثل الإسهال والكوليرا والدوسنتاريا والتيفوئيد وشلل الأطفال، لذلك تم إنشاء الغشاء بواسطة تقنية النانو البديلة، والمعروفة أيضا باسم الغزل الكهربائي، للمساعدة في منع الغشاء من التبلل الشديد، فضلا عن ثباته على المدى الطويل.
تسمح الألياف النانوية الموجودة في الأغشية بخشونة السطح العالية والقدرة على صد الماء، والمعروف أيضا باسم مقاومة الماء.
المصدر: مواقع اخبارية