قالت وزارة الدفاع الأفغانية إن العشرات من عناصر حركة طالبان قتلوا في مواجهات مع قوات الأمن خلال 24 ساعة مضت، في وقت تحذر فيه الحركة من معاودة عملياتها ضد القوات الأجنبية على إثر خلاف مع الولايات المتحدة على تأخر موعد الانسحاب.
وقالت الوزارة في بيان اليوم الأحد إن 81 من مقاتلي طالبان قتلوا فيما جرح 52 آخرون في مواجهات مع قوى الأمن والدفاع خلال 24 ساعة، مبينة “تدمير عدد كبير من عتاد وذخائر العدو”.
وقالت إن القتلى والجرحى سقطوا في ولايات كونار، وغزني، وبادغيس، وبلخ، وقندهار، وفارياب، وهلمند، وتخار.
جدير بالذكر أن المواجهات بين القوات الحكومية ومسلحي حركة طالبان تزايدت، في الآونة الأخيرة؛ بالتزامن مع بدء انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
وأعلنت طالبان أمس أنها استولت على قاعدة عسكرية للجيش الأفغاني بولاية غزني، شرقي أفغانستان، وأسرت 20 جنديا، وذلك في ظل تصاعد وتيرة المواجهات بين الطرفين بعد تعثر التوصل إلى تسوية سياسية.
وأكد رئيس أركان الجيش الأفغاني ياسين ضياء، أمس السبت، أن انسحاب القوات الأجنبية بدأ بالفعل، لافتًا إلى أنها ستتجمع في قاعدة بغرام الأميركية قرب العاصمة كابول، ومن ثم العودة إلى بلادها.
وتزامن هذا الإعلان مع تهديد حركة “طالبان” الأفغانية المتشددة، باستهداف القوات الأجنبية خلال عملية انسحابها من أفغانستان، وذلك ردا على تأخير انسحاب القوات عن الأول من أيار/مايو وهو الموعد المحدد وفق اتفاق الدوحة.
وتعاني أفغانستان من أعمال عنف ومواجهات دامية بين قوات الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان”؛ رغم انخراط الطرفين في محادثات سلام، من أجل التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
وبعد مفاوضات استمرت عدة سنوات وتعثرت أكثر من مرة، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان، في شباط/فبراير 2020، بالعاصمة القطرية الدوحة، اتفاقا تاريخيا ينظم انسحابا تدريجيا للقوات الأميركية من أفغانستان، ويمهد لمفاوضات مباشرة بين حكومة كابول وطالبان.
ومؤخرا أعلن قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، الجنرال سكوت ميلر، أن الانسحاب بدأ من بعض القواعد في أفغانستان، موضحا أنه سيتم تسليمها للقوات الأمنية الأفغانية، محذرا حركة طالبان من تصعيد وتيرة العنف في البلاد عقب الأول من أيار/مايو موعد بدء الانسحاب التدريجي الأميركي من أفغانستان والذي يكتمل في 11 أيلول/سبتمبر المقبل.
وتتزايد المخاوف من بدء تحول الوضع في أفغانستان إلى الأسوأ عقب انسحاب القوات الأجنبية، لكن الحكومة كررت في أكثر من مناسبة قدرتها على حفظ الأمن مع استمرار المساعدات الدولية حتى بعد الانسحاب.
المصدر: وكالة سبوتنيك