صرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بانه على اميركا العودة فورا الى التزاماتها في اطار الاتفاق النووي ورفع كل اشكال الحظر المفروضة على الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال ظريف في مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران اليوم الثلاثاء بانه اجرى محادثات جادة وودية لتحقيق المزيد من التعاون في مجال رفع الحظر.
وقال وزير الخارجية الايراني: ليست لدينا اي مشكلة للعودة الى التزامات الاتفاق النووي مثلما صرح سماحة قائد الثورة ولكن على الاميركيين ان يعلموا بانه لا اجراءات الحظر ولا الاعمال التخريبية توفر لهم اداة تفاوضية وان هذه الاجراءات انما تزيد الوضع صعوبة لهم.
وقال ان على الاميركيين الا ينسوا بانه حينما جاء ترامب الى سدة الحكم كان لدى ايران 300 كغم من اليورانيوم المخصب فيما لها اليوم 4 الاف كغم. حينما جاء ترامب الى سدة الحكم كانت ايران تستخدم اجهزة الطرد المركزي من طراز IR1 فقط فيما هي تستخدم اليوم سلسلة IR6 ايضا. عليهم الا ينسوا بانه قبل العمل الارهابي الاخير كان هنالك 5 الاف من اجهزة الطرد المركزي IR1 تقوم بعملية التخصيب ولو كان من المقرر ان نعود بعده فمن المؤكد اننا سنعود باجهزة طرد مركزي سواء IR1 او اكثر تطورا منها.
واضاف: ينبغي على اميركا ان تكون الان قد ادركت بعد اختبارها الشعب الايراني على مدى 42 عاما بان طريق التعامل مع ايران ليس الحظر والتهديد.
وحول فرض الحظر على عدد من المسؤولين والمؤسسات الايرانية من قبل الاتحاد الاوروبي قال انه على اوروبا العودة عن الاستعراضات الخاوية والتي لا اساس لها عن “حقوق الانسان” حسب وصفها والنظر الى الحقائق. على الاوروبيين ان يفكروا بمصداقيتهم. اوروبا ليست في المكان الاخلاقي المتوفق. اوروبا لا يمكنها تغيير العالم. اوروبا التي خلقت معاداة الاجانب والاسلام فيها ظروفا رهيبة للمسلمين، لا هي تمتلك السمعة ولا المكانة لفرض الحظر على المسؤولين الايرانيين. كلما ادرك الاوروبيون هذا الامر سينتبهون الى ذلك سريعا ايضا.
واضاف: اننا نثمن موقف روسيا القوي ضد العمل التخريبي في نطنز ونؤكد ضرورة استمرار التعاون وان يد ايران ستكون بعد العمل التخريبي اقوى سواء في المفاوضات او في المستقبل النووي.
واشار الى التعاون بين ايران وروسيا في مجال مكافحة مرض كورونا وقال: اننا وفي ضوء الاتفاق الحاصل بين البلدين نامل البدء بانتاج لقاح “سبوتنيك في” في ايران وان تتوفر امكانية شراء عدد اكبر من هذا اللقاح من روسيا لتلبية حاجاتنا وان يصبح مجالا جيدا لتعاون اوسع بين البلدين.
المصدر: وكالة فارس