رأى الامين العام ل”اتحاد علماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود في مؤتمر صحافي عقده في الذكرى الثانية والأربعين لانتصار الثورة الاسلامية بعنوان: “مستقبل المقاومة”، “إن محاولة إشغال قوى المقاومة بالقضايا الداخلية لن تؤتي الثمار التي يرجوها العدو، ولن تنكفئ هذه المقاومة إلى حالة الدفاع عن النفس أمام الاتهامات المكشوفة الباطلة، كما في موضوع تعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية، أو في مسألة الاغتيالات المشبوهة التي تجري في لبنان بين فترة وأخرى، خدمة للعدو الذي يريد تشويش المشهد في وجه المقاومة، او في اتهام المقاومة بأنها تحمي الفساد والمفسدين”.
أضاف:”وعوضا عن أن تسير الأمور في لبنان على طريق توحيد القوى والتقارب السياسي بعد إنجاز تاريخي حضاري تمثل في التحرير عام 2000 ثم بالانتصار المدوي عام 2006، نسمع اليوم مفردات تذكرنا بمرحلة ما قبل الحرب الأهلية، وتهدد السلم الأهلي من حيث ندري أو لا ندري… ولعل أهم ما نعانيه اليوم هو الاختلال الكارثي في مفهوم السيادة اللبنانية، حيث ثمة من لا يرى في التدخل الاميركي السافر والانتهاكات الاسرائيلية اليومية والخضوع للمخططات الغربية انتهاكا للسيادة، فيما يرون دعم ايران للمقاومة انتهاكا للسيادة والحرية والاستقلال”.
ودعا حمود الى “تعزيز السلم الأهلي بالتأكيد على الإيجابيات التي يقدمها أي فريق والتي لا تحتاج إلى جهد كبير لاكتشافها: وعلى رأسها المقاومة، وضرورة البعد عن المفردات السخيفة التي تخالف أبسط المسلمات مثل (الاحتلال الإيراني)”.
كما دعا “علماء العالم الإسلامي والمفكرين والقادة، إلى إعادة النظر في رؤيتهم للقضايا التي طرحناها في هذا البيان، والحذر من الاعتماد على المنطلق المذهبي أو القومي الضيق في بناء مواقفهم، وأن يحاولوا – رغم الضجيج والضباب ودمار الحروب المتراكمة – اكتشاف سبيل الخير لهذه الأمة، وما يخرجها من تخلفها وفرقتها إلى وحدتها وتقدمها”.
وقال حمود :”اننا في الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة ننطلق من رؤية إسلامية وحدوية منفتحة، ونرفض تقديم الانتماء المذهبي على الانتماء للإسلام ومبادئه الكبرى ورسالته العادلة، وهي الرسالة والمبادئ التي تجمعنا بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن هنا ندعو الى الانضواء تحت هذه الراية لأنها من الجانب السياسي والجهادي تمثل الإسلام ككل وتتجاوز انتمائها الى مذهب محدد، وندعو جميع التيارات والجماعات خاصة الإسلامية منها إلى التوحد معنا في حمل هذه الرسالة، على قاعدة التوافق على أولوية المقاومة ومواجهة الاستكبار العالمي، وتأجيل الحوار الفقهي الذي يحتمل التأجيل”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام