نعى الأمين العام لـ”اتحاد علماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود الصحافي طلال سلمان. وقال: “فقد كل وطني وكل مقاوم، بل كل شريف في لبنان والعالم العربي، الصحافي المقاوم الوطني، الثابت على المبادىء الوطنية، وعلى فلسطين، صاحب القلم اللاذع، والانتقاد الهادف، والنظرة الثاقبة، واللغة العربية الراقية، لم تتغير بوصلته، رغم الهزائم والخيانات المتتالية، والحروب العبثية، والتفكك العربي، والتقصير والتخلف عن ركب المدنية، وكل ذلك كان عكس تمنياته وتطلعاته، ولكنه ظل يحلم بعالم عربي موحد، ليس فيه حدود ولا تأشيرات، ولا اعتقالات عشوائية ولا سجون ولا ظلم ولا دكتاتوريات”.
أضاف: “استطاع بقلمه المميز أن يحول بعض مآسينا الى فكاهة قاسية، عسى أن تساهم بالإضاءة على السلبيات لتساهم في اصلاحها، ومن يمكن أن ينسى سلسلة (المجالس بالأمانات) وافتتاحياته المميزة (على الطريق). انتقل الى عالم آخر يوم اضطر ان يغلق “السفير” بعد تبدل الأحوال، ولم يكن ليعبر عما يجول في خاطره من خلال الكتابة في العالم السيبراني، لقد كانت “السفير” بكل أبوابها تساهم، دون أي مبالغة بصياغة الحياة السياسية في لبنان”.
وتابع: “تغير الزمن يا أبا أحمد، وما تغيرت، ولكن بعض هذا الزمن، بل كثير منه يحمل خيرا لم تره في حياتك، ولم تحققه الجيوش التي عقدنا عليها الآمال، انها المقاومة التي حملتَ رايتها عقودا، مع بعض التطور والاختلاف، وتلافي أخطاء التجارب السابقة، فَعَلت وتفعل في لبنان وفلسطين ما لم يفعله السابقون، فاذهب قرير العين مطمئن البال، فالمستقبل القريب أفضل مما مضى بإذن الله تعالى”.
وختم: “أتمنى أن يكون مكانك في الآخرة على قدر أحلامك المشروعة وآمالك السامية. إنه على كل شيء قدير. الى رحمة الله الواسعة”.
المصدر: الوكالة الوطينة للإعلام