أمل السيد علي فضل الله أن يفتح الحراك السياسي في لبنان كوة امل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وإزالة كل العقد الداخلية، بعدما بدا أن لا ضوء احمر اقليميا أو دولياً أمام انجازه، والتوصل إلى تفاهم حقيقي يضمن مصالح الجميع وحقوقهم.
وأعرب السيد فضل الله عن أمله بفتح الأبواب أمام الاتفاق على قانون انتخابي يؤمن التمثيل الحقيقي لكل اللبنانيين، ويرضي طموحاتهم، ويحرك عجلة الدولة التي ينتظرون منها الكثير لسد حاجاتهم وتلبية متطلباتهم، ومعالجة مشكلات الفساد الذي يعشعش في قطاعات الدولة كافة، وإيقاف هذا النزيف الاقتصادي والتلوث البيئي والغذائي”.
وقال إنه “وبانتظار ذلك، ستبح أصوات مزارعي التفاح الذين لن يجدوا متنفسا لتصريف منتجاتهم، وأصوات سائقي السيارات العمومية، الذين يأنون من المتطلبات الإضافية للميكانيك، وستبقى النفايات على الطرقات، ويبقى التلوث في المياه، ولن تقر سلسلة الرتب والرواتب وغير ذلك من القضايا”.
واضاف السيد فضل الله “وننتقل إلى سوريا، حيث بات واضحا أن الكلمة فيها للميدان، في ظل استمرار التجاذب الدولي والإقليمي على هذا البلد، والانهيار شبه الكامل لتسويات كانت تجري بين المواقع المؤثرة فيه، إذ يصر الكثيرون على استثمار دماء أبنائه لحساباتهم الداخلية والخارجية على حساب مصلحة إنسانه واستقراره وقوته.
وأضاف “نحن في الوقت الذي لا نبرئ البعض من الاستثمار بالشأن الإنساني، فلا نريد أن يتحول الناس، سواء في سوريا أو في اليمن أو العراق، إلى وقود لهذا الصراع، ومكتوين بناره، وندعو إلى إبقاء البعد الأخلاقي والإنساني حاضرا في ساحة المواجهة”.