قالت وكالة “كوبرنيكوس للتغير المناخي” التابعة للاتحاد الأوروبي إن العام 2020 تساوى مع عام 2016، باعتبارهما “الأكثر دفئاً في التاريخ”، مع غروب شمس العقد الأشد سخونة في العالم، وتفاقم تبعات التغير المناخي.
وأوضحت الوكالة أن القطب الشمالي وشمال سيبيريا، استمرا في الاحترار بسرعة أكبر من الكوكب ككل، مع وصول متوسط درجات الحرارة في أجزاء من هذه المناطق لأكثر من 6 درجات مئوية.
وقالت الأمم المتحدة في وقتٍ سابق، إن متوسط الحرارة في العالم في كل من أعوام فترة 2020-2024 سيكون أعلى بدرجة مئوية واحدة على الأقل مما كان عليه قبل الحقبة الصناعية.
وأشار العلماء إلى أن أحدث البيانات تبرز الحاجة لقيام الدول والشركات بخفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري على وجه السرعة، بحيث تتحقق أهداف “اتفاقية باريس” لعام 2015، لتجنب تغير كارثي في المناخ.
وتهدف “اتفاقية باريس” إلى وضع حد للارتفاع في درجات الحرارة دون درجتين مئويتين، والاقتراب قدر الإمكان من 1.5 درجة مئوية لتجنب الآثار المدمرة لتغير المناخ.
وقال مدير الإدارة المختصة بالفضاء في المفوضية الأوروبية ماتياس بيتشكي، إن “الأحداث المناخية غير العادية في 2020، وبيانات خدمة كوبرنيكوس للتغير المناخي، تثبت أنه لم يعد لدينا متسع من الوقت”.
وأشارت كبيرة علماء “كوبرنيكوس” فريا فامبورج لوكالة “رويترز” إلى أن الحل يكمن في “تقليل كمية الانبعاثات”.
وأظهرت الوكالة أن درجات الحرارة على مستوى العالم في عام 2020 كانت أعلى بمقدار 1.25 درجة مئوية، مقارنةً بعصر ما قبل الثورة الصناعية، وأن السنوات الـ6 الماضية كانت هي الأشد سخونة على الإطلاق.
وقال علماء لم يشاركوا في الدراسة إنها تتفق مع الأدلة المتزايدة على أن تغير المناخ يسهم في زيادة حدة الأعاصير والحرائق والفيضانات وغيرها من الكوارث.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في كانون الأول/دسمبر إن الأرض شهدت ارتفاعاً مستمراً في درجات الحرارة خلال سنة 2020. وتوقعت المنظمة أن يكون عام 2020 واحدة من أكثر ثلاث سنوات دفئاً في التاريخ بعد عامي 2016 و2019.
المصدر: الميادين