يتدافع المسؤولون في الصين لتقييد استخدام الكهرباء هذا الشتاء، ويطلبون من السكان عدم استخدام المواقد الكهربائية وإطفاء الأنوار على المباني واللوحات الإعلانية.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن التعافي الاقتصادي السريع للبلاد من الوباء ودرجات الحرارة المتجمدة بشكل غير متوقع قد أديا إلى ارتفاع الطلب على الطاقة.
وأصدر المسؤولون في ثلاث مقاطعات على الأقل – أكثر من 150 مليون نسمة – أوامر تقيّد استخدام الطاقة، محذرين من نقص محتمل في الفحم.
في ييوو Yiwu، موطن أكبر سوق جملة في العالم، اشتكى السكان من أن الشوارع مظلمة لدرجة أنهم لا يستطيعون القيادة.
وتشير هذه الإجراءات الصارمة إلى مشاكل محتملة تنتظر أهداف الصين المناخية. فقد تعهد الرئيس شي جين بينغ بجعل الصين محايدة للكربون، أي استخدام مصادر للطاقة لا تصدر انبعاثات كربونية، بحلول عام 2060، لكن البلاد لا تزال تستمد ما يقرب من 70 في المئة من قوتها من الوقود الأحفوري. وساعدت مصادر الطاقة هذه في دفع انتعاش الصين.
وتعتمد المناطق الساحلية في الصين على الفحم المستورد، بما في ذلك الواردات من أستراليا التي تم حظرها أخيراً. لكن المسؤولين نفوا أن يكون الحظر مسؤولاً عن ضغوط الطاقة الحالية.
المصدر: الميادين