ارتفعت حصيلة ضحايا غرق زورق صيد كان ينقل قرابة 450 مهاجرا قبالة السواحل المصرية في البحر المتوسط الاربعاء الى 79 قتيلا اضافة الى عشرات المفقودين، حسبما اعلن مسؤول في وزارة الصحة المصرية الجمعة.
وقال وكيل وزارة الصحة المصرية علاء عثمان لفرانس برس انه “تم انتشال 24 جثة صباح الجمعة ليرتفع اجمالي عدد الجثث التي تم انتشالها الى 79 جثة”.
وكان تم انقاذ 163 شخصا في موقع غرق المركب على بعد 12 كلم قبالة مدينة رشيد على الساحل الشمالي لمصر وهي نقطة انطلاق يتزايد الاقبال عليها لرحلة محفوفة بالمخاطر باتجاه اوروبا.
وقال ناجون لوكالة فرانس برس ان الزرق كان يحمل قرابة 450 شخصا عندما غرق بينهم، إضافة إلى المصريين، أفارقة من عدة جنسيات وسوريون.
وأعلن مسؤولون في الامن والقضاء الخميس توقيف أربعة مصريين يشتبه بأنهم مهربون.
وقال مسؤول في النيابة العامة التابعة لمدينة رشيد ان الموقوفين الاربعة مصريون وكانوا بين الناجين ال163، وقد اتهموا رسميا ب”تهريب البشر” و”القتل غير العمد”.
وتحولت مصر منذ اشهر قليلة الى نقطة انطلاق لعدد متزايد من المهاجرين بشكل غير قانوني. مستعدين لدفع مبالغ طائلة من اجل المجازفة بمحاولة الوصول الى اوروبا.
ومنذ بداية الربيع، تم إنقاذ مئات المهاجرين على متن مراكب متهالكة. أو تم اعتراض مثل هذه المراكب من جانب خفر السواحل المصريين. لكن لم يسجل في الاشهر الاخيرة حادث غرق بهذا الحجم.
وبحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، تشكل الرحلات من مصر نسبة عشرة في المئة من الواصلين الى اوروبا بطريقة غير قانونية، غالباً بواسطة رحلات بحرية صعبة وخطرة.
ومنذ حزيران/يونيو، عبرت الوكالة الاوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) عن قلقها من تزايد عدد المهاجرين الذين يحاولون الوصول الى اوروبا بحرا انطلاقا من مصر.
وقضى أكثر من عشرة آلاف مهاجر في البحر المتوسط منذ 2014، بينهم اكثر من 3200 منذ بداية 2016، بحسب مفوضية اللاجئين.
ويسعى المهاجرون واللاجئون الذين يعبرون المتوسط جميعهم تقريبا للوصول إلى اليونان وإيطاليا.