طور علماء من نيجيريا عُدة اختبار فيروس “كوفيد-19” أسرع وأرخص من شأنها زيادة الاختبارات التي يتم إجراؤها في منطقة واجهت نقصاً في معدات الاختبار، وقلة في الاختبارات لعدد هائل من السكان، وفقاً للسلطات الصحية في البلاد.
ويُعد الاختبار الجديد أرخص من اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل “PCR” الأخرى، والذي يُعد نوع الاختبار الأكثر شيوعاً، ويمكنه منح النتائج في أقل من 40 دقيقة، حسب ما ذكره المعهد النيجيري للأبحاث الطبية “NIMR”.
وقال المعهد إن عدة التشخيص ستكلف أقل من 25 دولارا، ويمكن تحليل العينات باستخدام جهاز متنقل يتمكن العمال من ذوي المهارات المنخفضة من تشغيلها بأقل قدر من التدريب.
وقال مدير “NIMR”، باباتوندي سالاكو، لـCNN إن الآلة التي يستخدمونها ليست الجهاز الشائع الذي يُستخدم لاختبار PCR، وأضاف: “لقد اشترينا الجهاز وقمنا بتكييف العُدة التي طورناها لتعمل مع هذه الآلة. وهي مخصصة لتشخيص مسببات الأمراض الأخرى”.
ومع أن سالاكو أشار إلى كون معدل كشف عُدة “NIMR” أبطأ بقليل من اختبار “PCR”، إلا أنه “جيد بما يكفي في الوقت الحالي”.
وتستورد نيجيريا حالياً عُدة اختبارات “PCR” من الصين، كما أنها واجهت تحديات في الحصول على عُدد اختبار كافية لاختبار معظم سكانها، والذي يبلغ عددهم 200 مليون نسمة.
ويرى سالاكو، الذي ترأس المعهد منذ عام 2016، أن الجهاز مهم لتنويعه من طرق إجراء الاختبارات، وعند استخدامه، “يمكن اختبار جميع الأشخاص في القرى والمناطق النائية عن طريق نقل الجهاز إلى تلك القرى”.
وإلى الآن، سجلت نيجيريا أكثر من 59 ألف حالة إصابة بفيروس “كوفيد-19″، وأكثر من ألف حالة وفاة حتى 2 أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً للأرقام الصادرة من مركز مكافحة الأمراض في نيجيريا، وتحتضن أكبر عدد من السكان في أفريقيا، وقد اختبرت حوالي 500 ألف شخص فقط، وفقاً للأرقام الصادرة من السلطات الصحية المحلية.
ويُعد اختبار “PCR” الاختبار التشخيصي الأكثر شيوعاً ودقةً لتحديد ما إذا كان شخص ما مصاباً حالياً بفيروس كورونا.
ومع ذلك، تتطلب الاختبارات إمدادات خاصة، وأدوات باهظة الثمن، وخبرة فنيي المختبرات المُدرَبين، ما أدى إلى وجود نقص وفجوة في الاختبارات على مستوى العالم.
ومع أن إجراء اختبار في نيجيريا أمر مجاني في المختبرات المملوكة من قبل الدولة، إلا أن هناك القليل من هذه المرافق، كما أنها موجودة في المدن الكبرى فقط، وأحياناً، يضطر مسؤولو الصحة إلى نقل العينات إلى نقل العينات إلى ولايات أخرى لتأكيد النتائج بسبب نقص عُدد الاختبارات.
وأكد سالاكو أنه سيتم إنتاج عُدد الاختبارات بكميات كبيرة بمجرد تحقق السلطات التنظيمية منها، أي مركز مكافحة الأمراض في نيجيريا، ومجلس علوم المختبرات الطبية في نيجيريا. وأضاف: “لا نتوقع أن تستغرق عملية التحقق وقتاً طويلاً”.
ويُعد التحدي الوحيد الذي يواجهونه هو الحاجة إلى إنتاج المزيد من العينات لعُدد الفحص هذه، والحصول على أجهزة جديدة تُعتبر “أساسية” لعملهم، وقال سالاكو: “بمجرد القيام بذلك، يمكننا الإنتاج بكميات كبيرة بدعم الحكومة، وخدمة الأسواق في جميع أنحاء أفريقيا”.
وفي إعلان منفصل هذا الأسبوع، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنها أنهت خططاً لتزويد 120 مليون عُدة اختبار “غير مكلفة” وعالية الجودة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بما في البلدان الأفريقية.
وقالت المنظمة إن اختبارات المستضد التشخيصية السريعة ستباع بأقل من 5 دولارات.
المصدر: سي ان ان