أكد المشاركون في الوقفة الوطنية التي أقيمت الثلاثاء في كورنيش طرطوس رفضهم واستنكارهم للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري وتنديدهم بما يسمى “قانون قيصر”، مشددين على التمسك بالثوابت الوطنية والوقوف مع الوطن لمواجهة الحرب الاقتصادية والحصار الجائر الذي يتعرض له الشعب السوري. المشاركون في الوقفة حملوا العلم الوطني بطول 2 كيلو متر ورفعوا لافتات تندد بالإرهاب الاقتصادي، وتؤكد على الصمود في وجه قوى العدوان التي فشلت في تحقيق مخططاتها سابقاً عبر أدواتها من الارهابيين لتلجأ إلى إرهاب آخر يتمثل في الحصار اللاإنساني وحرمان شعب من حقه في العيش الكريم ولفتوا إلى وقوفهم خلف الجيش العربي السوري لمواجهة الإرهاب.
وأكد مدير أوقاف طرطوس الشيخ عبد الله السيد في كلمته أن “رسالة اليوم من كل أطياف الشعب السوري هي أننا سنقهر الحصار كما قهرنا الإرهاب”. بدوره اعتبر مطران صافيتا للروم الأرثوذكس ديمتري شريك في كلمته أن “الشعب السوري شعب وفي وقوي ونحن نفتخر بأننا أولاد حضارة ومهد للديانات وسنصنع المستقبل لوطننا مهما كانت الصعوبات”. واعتبر الارشمنديت أليكسي نصور وكيل مطران عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس في طرطوس في تصريح لـ سانا أن “وقفة اليوم رسالة مزدوجة الأولى لقوى العدوان التي اختارت معاقبة شعب بلقمة عيشه ودوائه للتراجع عن العقوبات ورفعها فورا والثانية للداخل مفادها نعم للعمل والإنتاج والتصحيح”.
رئيسة فرع اتحاد الصحفيين في طرطوس عائدة ديوب أكدت أن “الصحفيين سيبقون بأقلامهم وأصواتهم ومواقفهم ضمير الأمة ولسان حال كل سوري حر شريف ولا خوف على الشعب السوري لأنه لا يزال يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع”. هذا ورأى عدد من العاملين في القطاع الزراعي أنه “رغم تأثر هذا القطاع بالعقوبات الجائرة إلا أن العمل به لا يزال مستمراً لتأمين منتجاتنا الزراعية الأساسية وحاجة السوق المحلية والوصول إلى الاكتفاء الذاتي”.
المصدر: سانا