كشفت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها نشر مؤخرا أن العديد من المدن الأكثر فقرا في العالم تعاني ارتفاع مستويات تلوث الهواء.
وطالب التقرير الصادر عن منظمة الصحة الدولية في مايو 2016 السلطات المعنية في الدول بزيادة الوعي المتعلق بالتلوث وخطره على الإنسان واتخاذ إجراءات ضرورية لتجنب هذه الخسائر البشرية من خلال مراقبة جودة الهواء ونوعيته. وأشار التقرير، الذي شمل دراسة الهواء في نحو 3000 مدينة في 103 دول، إلى أن أكثر مدن العالم تلوثا توجد في الهند والصين. وأوضح أن أكثر المدن، التي يزيد عدد سكانها على 10 ملايين نسمة، تلوثا هي نيودلهي وتليها القاهرة فمدينة دكا وكالكوتا ومومباي وبكين وشنغهاي وإسطنبول ونيو مكسيكو وساو باولو وبوينس أيرس.
وقالت المنظمة إن أكثر من 80 في المائة من سكان المناطق الحضرية، التي ترصد تلوث الهواء، يتعرضون لمستويات من جودة الهواء تتجاوز الحدود القصوى التي حددتها منظمة الصحة العالمية، وشددت على أنه في حين تتأثر جميع المناطق حول العالم بتلوث الهواء، فإن السكان الذين يعيشون في المدن المنخفضة الدخل هم الأكثر تضررا.
وجاء في التقرير أنه “وفقا لأحدث قاعدة بيانات لجودة الهواء في المناطق الحضرية، فإن 98 في المائة من المدن التي يزيد سكانها على 100 ألف نسمة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل لا تفي بالدلائل الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية الخاصة بجودة الهواء. ونوهت إلى أن تلك النسبة تنخفض في البلدان مرتفعة الدخل وتصل إلى 56 في المائة.
ووفقا للمنظمة، فإنها تمكنت من المقارنة بين ما مجموعه 795 مدينة في 67 بلدا من حيث مستويات وجود الجسيمات الصغيرة والدقيقة (جسيمات PM10 وجسيمات PM2.5) في الهواء، على مدار فترة الخمس سنوات 2008-2013.
يشار إلى أن جسيمات PM10 وجسيمات PM2.5 تشمل ملوثات مثل الكبريتات والنيترات والكربون الأسود، والتي تخترق عمق الرئتين والجهاز القلبي الوعائي، وهو ما يشكل مخاطر جسيمة على صحة البشر. وأعقبت المنظمة ذلك بإجراء تحليل للبيانات لاستنباط الاتجاهات الإقليمية.
وكانت المنظمة ذكرت العام الماضي أنه في العام 2014، تسبب تلوث الهواء بوفاة قرابة 7 ملايين شخص حول العالم، أكثر من نصفها حدثت داخل المنازل، وذلك مقارنة بحوالي 4.3 ملايين حالة وفاة حدثت عام 2012 للسبب نفسه.
المصدر: سكاي نيوز