وجه الامين العام لمركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب محمد صفا كتابا الى رئيس مجلس الوزراء حسان دياب من اجل اطلاق مقاومة رسمية شعبية صحية لكورونا وقال:”يمر لبنان في مرحلة تاريخية مصيرية ليس على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي فقط، فوباء كورونا بات خطرا داهما يهدد مصير البشرية وامننا الصحي والوطني، وهو مرض لا يعرف الطائفية والمناطقية ولا الخلافات السياسية، مرض يهدد الجميع، دولة ومجتمع، مما يتطلب استنفارا وطنيا رسميا وشعبيا لمكافحته لان الخطوات الرسمية المتخذة مع اهميتها الا انها ما زالت دون مستوى الاخطار المحدقة بالوطن والشعب”.
وتابع: “لقد مر شعبنا بمراحل اخطر من وباء الكورونا واستطاع بوحدته ومقاومته سواء العام 1982 او حرب تموز 2006، ان ينتصر على اسرائيل اقوى دولة في المنطقة كما كانوا يزعمون. لذلك لن تكون كورونا اقوى من العدو الاسرائيلي او العصابات الارهابية، ان اطلقنا مقاومة رسمية وشعبية لهذا المرض الذي يجتاح العالم. ليس المطلوب دب الرعب في نفوس المواطنين وتخويفهم، بل الوقاية والحذر والتوعية وانشاء المراكز العلاجية الطارئة في المناطق كافة”.
واضاف: “لنواجه هذا المرض الهائج باوسع تضامن رسمي وشعبي تذوب فيه كل التناقضات والخلافات السياسية والحزبية، مقترحين على دولتكم كخطوة اولى لهذه المقاومة الصحية الشاملة، بتحديد يوم وطني يشارك فيه الرؤساء الثلاثة وكافة الوزراء والنواب والمؤسسات الرسمية والخاصة والبلديات والقطاعات الصحية الرسمية والخاصة وموظفي الدولة وطلاب المدارس والجامعات، في اكبر حملة تنظيف وتعقيم وارشادات تشمل كافة المحافظات ومشاركة المواطنين وفي كل المناطق. لنواجه فيروس كورونا بوحدة وطنية رسمية وشعبية”.
وختم: “ان يوما وطنيا شاملا يشارك فيه الرؤساء واجهزة الدولة كافة، الى جانب المواطنين لمكافحة كورونا، سيكون نموذجا لمقاومة تستنهض الشعب اللبناني بكل فئاته وابناء المخيمات الفلسطينية مما يؤدي الى تبديد حالة الرعب والخوف. وكما انتصرنا على الاحتلال سينتصر شعبنا على كورونا. وكلنا ثقة دولة الرئيس بدراسة هذا الاقتراح في لجنة المتابعة الوزارية والدعوة الى لقاء موسع في السراي الحكومي لاطلاق المقاومة الرسمية الشعبية والصحية لوباء كورونا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام