مجدداً، تثبت المقاومة الإسلامية في لبنان صمودها في وجه كل ما تعرضت وتتعرض له من عدوان اسرائيلي شرس. تثبت المقاومة بالفعل أنها، وعلى العكس مما توقع عدوها عقب ما قام به من اعتداءات وعمليات اغتيال لقياداتها، تثبت أنها لا تزال تملك زمام الميدان، وفي هذا نستند إلى أمرين أساسيين: أولاً، التصدي الأسطوري جنوباً، وثانياً القدرة على وضع المعادلات وتنفيذها بدقة، وهنا وبشكل أساسي معادلة “بيروت/تل أبيب” التي أكد عليها الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في خطابه الأخير. هذه المعادلة شكّلت اليوم الأحد انطلاقاً للعديد من الاستهدافات النوعية والهامة التي طالت قلب الكيان، وذلك في أعقاب ارتكاب العدو مجزرة بحق المدنيين في قلب العاصمة اللبنانية بيروت ذهب ضحيتها قرابة الـ 22 شهيداً.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وسائل إعلام العدو أن “انفجارات عنيفة سمعت في تل أبيب الكبرى بعد استهدافها بصواريخ من لبنان للمرة الثانية اليوم”، مضيفة أنه “تمّ رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه تل أبيب الكبرى”. وسائل إعلام العدو أكدت ايضاً سقوط ستة إصابات إثر سقوط صاروخ قرب “تل أبيب”.
كما أعلنت “هيئة البث الاسرائيلية” عن توقف حركة الطيران في مطار “بن غوريون” شرق “تل أبيب” إثر اطلاق الصواريخ من لبنان. وأفادت “القناة 13” الإسرائيلية باندلاع حرائق في مواقع بنهاريا وحيفا إثر إصابات مباشرة بصواريخ أطلقت من لبنان. وقالت وسائل إعلام العدو إن 10 إسرائيليين أصيبوا في نهاريا وحيفا وبيتاح تكفا، إضافة إلى “إصابة خطيرة في كفار بلوم بالجليل الأعلى”.
سبق ذلك إعلان العدو صباحاً أن “حزب الله أطلق منذ منتصف الليل نحو 100 صاروخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية”، وفق تعبيرها. من جانبه، أفاد إعلام العدو برصد إطلاق ما لا يقل عن 130 صاروخاً من لبنان باتجاه الأراضي المحتلة منذ الصباح.
وفيما يلي مشاهد من مكان سقوط الصاروخ في بتيح تكفاه قرب “تل ابيب”
وهنا مشاهد أخرى تظهر الأضرار في حيفا ونهاريا جراء صواريخ المقاومة
عمليات المقاومة
وفي سياق “دعم الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليّات خيبر، وبنداء “لبيك يا نصر الله”، أعلنت المقاومة الإسلامية اليوم أن مجاهديها استهدفوا “قاعدة بلماخيم”.
وأوضحت المقاومة في بيان أن هذه القاعدة هي “قاعدة أساسية لسلاح الجوّ الإسرائيلي، تحتوي على أسراب من الطائرات غير المأهولة والمروحيات العسكرية، ومركز أبحاث عسكري، ومنظومة حيتس للدفاع الجويّ والصاروخي) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 140 كلم، جنوبي مدينة تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة”. وأكدت أن العملية قد حقّقت أهدافها.
إلى ذلك، “ورداً على استهداف العاصمة بيروت والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق المدنيين”، كما ورد في بيان المقاومة، فقد استهدفت الأخيرة بعمليّة مركّبة، صباح اليوم هدفاً عسكريّاً في مدينة تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة، وسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية، وحقّقت العملية أهدافها.
وعرض اعلام العدو مشاهد من الدمار الحاصل في مناطق الكيان جراء صواريخ المقاومة النوعية.
وللمرّة الأولى، شنّت المقاومة ايضاً صباح اليوم هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة، على قاعدة أشدود البحريّة، (تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 150 كلم)، وأصابت أهدافها بدقّة.
قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 110 كلم، وتقع في ضواحي مدينة تل أبيب)، كانت ايضاً ضمن أهداف المقاومة اليوم، حيث تمّ ضربها بعد الظهر بصليةٍ من الصواريخ النوعية.
سبق هذه العمليات النوعية، استهداف المقاومة مستوطنات حتسور هاجليليت ومعالوت ترشيحا وكفار بلوم وكريات شمونه ، بصليةٍ صاروخية، وتجمعًا لقوات العدو في مستوطنة المنارة، ومرابض مدفعية العدو الإسرائيلي في مستوطنة ديشون التي تعتدي على أهلنا وقرانا.
الاضرار في حيفا ويافا وتل ابيب ونهاريا pic.twitter.com/tMoejhxqYZ
— قناة المنار (@TVManar1) November 24, 2024
إلى ذلك، وفي سياق التصدي لمحاولات العدو التوغل ضمن المناطق الحدودية جنوب لبنان، استهدف مجاهدو المُقاومة عند الساعة 08:45 من صباح اليوم الأحد تجمعًا لقوّات جيش العدو شرقي مدينة الخيام، بصليةٍ صاروخية.
كما تعرّض تجمع لقوّات العدو في موقع المطلة، لاستهداف بصليةٍ صاروخية، أعقبه هجوم جويّ بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة، على غرفة عمليّات مُستحدثة للاحتلال في مستوطنة المطلة، وأصابت أهدافها بدقّة.
إضافة إلى ذلك، فقد أعلن بيانٌ للمقاومة عن تصدي المجاهدين صباح اليوم لطائرة مسيّرة اسرائيليّة من نوع هرمز 450 في أجواء البقاع الغربي، بصاروخ أرض – جو، وأجبروها على المغادرة.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه مراسل قناة المنار عن اندلاع اشتباكات بين مجاهدي المقاومة وقوات العدو في بلدة يارون، وأن تجمعات العدو في “مستوطنة افيفيم” ترزح تحت مرمى صواريخ المقاومة.
المصدر: موقع المنار