أكد عضو المكتب السياسي لـ”الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” علي فيصل ان “فلسطين ليست ملكا عقاريا او صندوق انتخاب لترامب ولا لنتنياهو بل هي الوطن التاريخي والنهائي لشعب فلسطين”. ولفت الى ان “خيار الوحدة والمقاومة الفلسطينية كفيل باسقاط صفقة ترامب نتانياهو”.
وفي تصريح خاص لموقع “قناة المنار” حول “صفقة القرن”، قال فيصل إن “صفقة ترامب نتنياهو هي مشروع ابادة للشعب الفلسطيني ومحرقة لحقوقه الوطنية التاريخية والثابتة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين”، واوضح ان “هذا المشروع التصفوي ليس خطة سلام وازدهار بل هو اعلان حرب على الشعب الفلسطيني وشعوب امتنا العربية واحرار العالم لانها تهدد السلم والاستقرار في المنطقة والعالم”.
ورد فيصل على تصريحات صهر ترامب جيراد كوشنير وتهديداته ووصفه القيادات الفلسطينية بـ”الحمقى”، واصفا اياه “بالمتصبين والمتصهين الذي يسير على خطى الارهابي الاول نتنياهو والمتغطرس ترامب”، وتابع “ترامب يعتقد ان الكرة الارضية مشاع وملك عقاري استثماري له يهديه لمن يشاء وبرسم خرائط المنطقة والعالم بجرة قلم ومقص طيار”.
ولفت فيصل الى ان “هذه الصفقة تستهدف الى جانب تصفية القضية الفلسطينية بناء حلفا اقليميا في محاولة لبناء شرق اوسط كبير بزعامة اسرائيل ومشاركة عدد من دول الرجعية العربية من بوابة التطبيع المذل وبدعم امريكي مباشرة للسيطرة على المنطقة وثرواتها وتدمير كياناتها ودولها الوطنية وافقار شعوبها في محاولة بائسة لاعادة بناء نظام عالمي بسيطرة امريكية احادية”، وشدد على ان “مشروع ترامب نتنياهو ولد ويحمل بذور فشله لانه يصطدم بالرفض الفلسطيني شعبيا ورسميا كما اصطدم مع ارادة شعوب المنطقة والعالم المؤيدة للقضية الفلسطينية والمدافعة عن حريتها وامنها واستقرارها”.
واعتبر فيصل ان “هذه الصفقة تعاكس التوازنات الدولية الناشئة والامم المتحدة والمؤسسات الدولية المتمثلة بقرارات الشرعية الدولية كحل للقضية الفلسطينية وكناظم للعلاقات الدولية والشعوب التواقة للعدالة الاجتماعية والمساواة وتقرير المصير”، واشار الى ان “الدولة الفلسطينية المقترحة في خطة ترامب ما هي الا دولة افتراضية بشروط التحالف الاستعماري ترامب ونتنياهو الذي يدعو لان تعترف القيادة والشعب الفلسطيني”.
واكد فيصل ان “صفقة ترامب التصفوية لن تمر”، وشدد على “التمسك بالمقاومة والانتفاضة وسحب الاعتراف باسرائيل وتطوير اشكال المقاطعة الاقتصادية للاسرائيلي ومقاضاة اسرائيل في المحافل الدولية وعزلها ومحاكمتها قانونيا في محكمة الجنايات على جرائم الحرب التي ارتكبتها بحق شعبنا وشعوب امتنا العربية واحرار العالم”.
ولفت فيصل الى ان “الرد الحاسم على خطة ترامب نتنياهو يكمن في انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ووضع استراتيجية بديلة عن مسار اوسلو وملحقاته الامنية والاقتصادية وفتح الطريق امام تشكيل حكومة موحدة وتغيير وظائف السلطة وسحب الاعتراف باسرائي واعتماد خيار الوحدة والمقاومة الكفيل باسقاط الصفقة ويفتح الطريق امام قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الاراضي المحتلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين”.
المصدر: موقع المنار