كشف رئيس “حزب المستقبل” التركي، أحمد داود أوغلو، عن موقفه الداعم لمذكرة التفاهم التي وقعتها حكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع حكومة الوفاق الوطني الليبية حول الحدود البحرية.
وقال داوود أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة، تعليقا على الموضوع: “شرق المتوسط تمثل أهم منطقة بالنسبة لتركيا. هذا المجال لا يمكن تجاهله من وجهة النظر الاستراتيجية، لدينا مصالح في هذه المنطقة تخص بشكل مباشر أمن ومستقبل بلادنا ليس فقط عسكريا وإنما كذلك من حيث الطاقة”.
وأوضح داوود أوغلو، الذي سبق أن انشق عن “حزب العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا بقيادة الرئيس، رجب طيب أردوغان، أن بلاده تمتلك أطول شاطئ على البحر المتوسط”، وأكد في هذا السياق أن “الاتفاق الموقع مع ليبيا مهم للغاية من حيث العلاقات التي أسستها تركيا في المنطقة. وهو خطوة صحيحة”.
وتابع: “لكن يجب أن تنفذ تركيا هذا الاتفاق دون أن تعرض البلاد لخطر عسكري. يجب دعم الحكومة الحالية، ويجب اتخاذ الخطوات العسكرية بحذر شديد”.
ووقعت الحكومة التركية وحكومة الوفاق الوطني الليبية، يوم 27 نوفمبر الماضي، في مدينة اسطنبول، بحضور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، على مذكرتي تفاهم تنص أولاهما على تحديد مناطق النفوذ البحري بين الطرفين، فيما تقضي الثانية بتعزيز التعاون الأمني العسكري بينهما.
وأثار هذا التطور معارضة شرسة من قبل سلطات شرق ليبيا المنافسة لحكومة الوفاق وكذلك كل من مصر واليونان وقبرص، التي تشهد علاقاتها في الآونة الأخيرة تقاربا ملحوظا في ظل الخلافات مع تركيا.
المصدر: وكالات