نحو انتخابات ثالثة للكنيست يتجه كيان العدو بعد فشل مكوناته السياسية في عملية تشكيل الحكومة ، حيث جرت في الاشهر السابقة عمليتان انتخابيتان دون التمكن من تشكيل حكومة وتكرر السيناريو للمرة الثالثة في ازمة غير مسبوقة في الكيان الصهيوني.
وبدأ الكنيست عملية التصويت على حل نفسه وتحديد موعد الانتخابات المقبلة في الثاني من اذار من العام المقبل ، وعكست هذه الخطوة دخول كيان العدو في ازمة سياسية قد لا يخرج منها حتى بعد الانتخابات اذا لم ترجح نتيجتها كفة احد معسكري اليمين واليسار الوسط في ظل تقديرات تميل الى ان يلعب افيغدور ليبرمان دورا حاسما في تشكيل الحكومة المقبلة.
وقال المحلل السياسي الصهيوني يعقوب باردوغ “نحن ندخل في عملية انتخابية ثانية والتي ستكون عنيفة ولن يخرج منها احد على قدميه وستكون نهايتها نتيجة واحدة، افيغدور ليبرمان لن يكون حياديا وليس لعبة بيد نتنياهو فهو سيسعى الى اسقاطه وهذا سيؤدي الى نتائج مختلفة قائمة على اساس شخصي.”
بدورها قالت ايالت فيشر وهي محللة سياسية صهيونية “ليبرمان استيقظ وشن هجوما مزق فيه نتنياهو ونعته بالعميل لرجال الاعمال وانه باع مبادئه ، فهذا وقت عصيب في ظل الهجوم غير المسبوق من قبل ليبرمان ضد نتنياهو.”
حماوة المواجهة السياسية انتقلت الى داخل حزب الليكود بعد تحديد السادس والعشرين من الشهر الحالي موعدا للانتخابات داخل حزب الليكود حيث يطرح جدعون ساعر نفسه مقابل نتنياهو في رئاسة الحزب بينما يصر انصار الاخير على اعتباره المخلص الاوحد لاسرائيل.
عضو الكنيست اورلي ليفي اعتبرت ان محاولة ربط مصير اسرائيل باسرها بمصير نتنياهو ليست فقط تعبيرا مبالغا فيه انما اجواء تشعل الحماسة وسط مؤيدي نتنياهو وتشعرهم ان مصير الدولة مرتبط به ، وقد نجحوا أن يرسخوا في الوعي العام ان نتنياهو حامي الدولة وهي ستسقط وسنذهب للضياع.”
يشار الى ان مفاوضات اللحظة الاخيرة بين نتنياهو وبين زعيم حزب ازرق ابيض بني غانتس وافغيدور ليبرمان لم تفضِ الى نتائج في ظل اصرار نتنياهو على قيادة اي حكومة مقبلة وعدم تقديم ضمانات بالتنحي عن السلطة وعدم اللجوء لطلب الحصانة من اجل تجنب المحاكمة .
المصدر: قناة المنار
