نفى عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، خليل الحية، أن تكون الحركة تلقت طرحا لهدنة طويلة الأمد مع العدو الإسرائيلي أو مناقشتها مع أي وسطاء أو في الأروقة الداخلية لـ “حماس”.
وأكد الحية خلال لقاء أجرته معه فضائية “فلسطين اليوم” مساء اليوم الأربعاء، أن اللقاءات التي تجرى حاليا في القاهرة بين “حماس” والجانب المصري، تناقش “التحديات التي تقف أمام القضية الفلسطينية وتغول” العدو الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، إضافة إلى مناقشة قضايا تخص الشأن الفلسطيني كمسألة الانتخابات، حسب ما أفاد به موقع “حماس” الإلكتروني.
وأشار الحية إلى أنه لا يمكن لعاقل أن يذهب إلى هدنة طويلة الأمد مع العدو الإسرائيلي، مضيفا: “نحن لا نستوعب هذا العرض طالما أن الاحتلال لم يلتزم بتفاهمات وقف إطلاق النار ورفع الحصار”.
وأوضح الحية أن زيارة الوفد الحمساوي برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، لمصر، تمت بناء على دعوة وجهت له بالتزامن مع دعوة وجهت للأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي”، زياد النخالة.
وأضاف أن الهدنة طويلة الأمد يطرحها فريقان: الأول الكيان الإسرائيلي كجزء من معركتها الانتخابية الداخلية، وفريق آخر من “المحسوبين على السلطة الفلسطينية وذلك من باب إثارة الضباب على موقف الحركة والفصائل” في غزة.
وتأتي تصريحات الحية ردا على تقارير نشرتها بعض وسائل الإعلام ومفادها أن قيادات من “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، تتواجد في القاهرة للتباحث في آليات تنسيق جديدة للعمل الميداني بعد جولة التصعيد الأخيرة مع إسرائيل، فضلا عن مناقشة مقترحات مصرية تتعلق بملف التفاهمات مع الكيان الإسرائيلي وضرورة تثبيت حالة الهدوء ووقف إطلاق الصواريخ.
وأشارت تلك التقارير إلى جهود تبذل لإقناع الفصائل الفلسطينية في القطاع بمقترح وضعه الجانب المصري والمنسق الخاص للأمم المتحدة للتسوية في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، بالتنسيق مع قطر وبعلم روسيا، وبإشراك السلطة الفلسطينية، حول اتفاق تهدئة طويل الأمد يمتد لنحو خمس سنوات.
المصدر: موقع روسيا اليوم