المشهد الميداني والأمني:
دير الزور:
– انفجرت سيارة مفخخة في منطقة العزبة الخاضعة لسيطرة “قسد” شمال مدينة دير الزور، دون ورود معلومات عن إصابات.
الحسكة:
– اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقوات الاحتلال التركي في قرية تل الورد شمال بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي.
– شنّت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها هجوماً واسعاً على قرية أبو راسين بريف رأس العين الشرقي بريف الحسكة الشمالي الغربي، بالتزامن مع عدوان مدفعي على القرية.
– احتلت قوات النظام التركي ومرتزقته قريتي المحمودية والدربو بريف مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي، بالتزامن مع حركة نزوح كبيرة للأهالي من ريف بلدة تل تمر بالريف ذاته، نتيجة العدوان التركي.
– انطلقت دورية عسكرية روسية ترافقها سيارات مما تسمى “قوى الأمن الداخلي _قسد”، من مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي الشرقي، باتجاه بلدة الدرباسية بريفها الشمالي، حيث من المزمع أن تجتمع الدورية الروسية مع الدورية التركية على الحدود السورية _التركية، لتنظيم دورية مشتركة، وذلك وفق ما تم الاتفاق عليه يوم أمس في البوابة الحدودية بالدرباسية.
– قصف جيش الاحتلال التركي وفصائل “الجيش الحر” المدعومة منه، بشكل عنيف بالمدافع والدبابات والصواريخ، قرية عريشة الواقعة على الطريق بين بلدة تل تمر ومدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
– توفي طفلان جراء انفجار لغم زرعته “قسد” في محيط قرية الأسدية شرق مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
– استولت “قسد” على منازل المدنيين في قرى “مشيرفة، الخضراوي والأسدية” شرق مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، وحولتها إلى نقاط عسكرية لها.
– أفرغت مجموعات “قسد” كميات من النفط في حفر كبيرة وأحرقتها في الريف الشمالي لبلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، لتضليل طيران الاحتلال التركي.
– تحرك رتل شاحنات لقوات الاحتلال الأمريكية من قاعدة قصرك غير الشرعية بين تل تمر وتل بيدر في ريف الحسكة الشمالي الغربي باتجاه العراق.
حماه:
– اعتدت التنظيمات الإرهابية بريف إدلب بالقذائف الصاروخية على قرية جورين بمنطقة سهل الغاب بريف حماه الشمالي الغربي.
المشهد العام:
محلياً:
– قال رئيس الوفد المدعوم من الحكومة السورية أحمد نبيل الكزبري خلال الاجتماع الأول للجنة الدستورية السورية في مقر الأمم المتحدة في جنيف، نجتمع وأعين السوريين تبني علينا آمالاً كبيرة.
لا يمكن أن ينجح هذا الأمر إلا بالعزيمة والعمل الجاد على وحدة وسيادة بلدنا.
الدستور يشكل حجر الزاوية واللبنة الصلبة التي تبنى عليها الدول.
الشعب السوري قاوم حرباً شرسة فرضت عليه لسنوات وما زال يسجل الانتصارات على الإرهاب.
أعضاء اللجنة سيكونون عند حسن ظن شعبهم ولن يفرطوا بقطرة دم سالت في الحرب على الإرهاب.
جدد السوريون دستورهم ثماني مرات حتى وصلنا إلى دستور الجمهورية العربية السورية الذي تم الاستفتاء عليه في العام 2012.
نؤكد أنَّ أيّ نقاش نجريه هنا وأيّ عمل نسعى لإنجازه نستند فيه على الالتزام بسيادة واستقلال وطننا ورفض أي شكل من التدخل الخارجي.
يجب أنّ يكون حوارنا سوري _سوري خالصاً وبدون أي شروط مسبقة.
ما سينتج عن حوارنا هو ملك للشعب السوري الذي من حقه وحده إقراره.
نرفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية والشعب السوري وحده هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده.
نؤكد على ضرورة التزامنا جميعاً بقواعد الإجراءات الأساسية.
أيّ وجود لقوات محتلة على أرضنا وأي إجراءات قسرية أحادية الجانب من شأنه أن يهدد المسار السياسي.
من جهته صرح مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون خلال الاجتماع، أن انطلاق عمل اللجنة الدستورية هو خطوة مهمة لحل الأزمة السورية.
نقف أمام لحظة تاريخية ونناقش أهم قضايا المجتمع السوري بشكل فعلي.
حرصنا على مشاركة واسعة للنساء في لجنة مناقشة الدستور.
عمل اللجنة يجب أن يلتزم باحترام سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها.
يجب أن نكون مستعدين للعمل البنَّاء.
اللجنة الدستورية مخولة بكتابة مسودة التعديل الدستوري وتقديمها للاستفتاء الشعبي.
وجودكم وجهاً لوجه إشارة أمل للسوريين.
نحن هنا بناء على المبادئ الأساسية التي تشمل احترام وحدة وسيادة سورية.
الدساتير تحوي الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
عملية الاصلاح الدستوري تتناول الحقوق الأساسية وسيادة القانون.
الدستور القادم لسورية يجب أن يكون ملك للسوريين وأن يصادقوا عليه.
الأمم المتحدة حاضرة لتيسير الحوار ورفع تقارير دورية لمجلس الأمن.
سنعمل على أن تبقى لجنة مناقشة الدستور موثوقة.
بدوره أكد الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية لوفد “المعارضة السورية” هادي البحرة، أن اللجنة الدستورية خطوة أولى في الحل السياسي للأزمة السورية.
حدونا الأمل لإنجاز ما عجزنا عنه سابقاً.
علينا تغيير الوضع الراهن وطريقة التفكير والبدء بالاستماع لبعضنا.
حجم الدمار في سوريا خلال 8 أعوام بلغ 65 في المئة.
لا يمكن علاج خطاب الكراهية بالكراهية.
كما تشاركنا الماضي والتاريخ يجب أن نتشارك كسوريين مستقبلنا معاً.
نبدأ هذه الخطوة الهامة من العملية السياسية والاجتماعية وأمل أن أتمكن بكل تواضع أن انقل أصوات السوريين.
نحن هنا للبحث عن أوجه التشابه لا الاختلاف.
النصر في سوريا هو بتحقيق العدالة وإحلال السلام.
لا تزال قضية المعتقلين دون حل جذري ويجب حلها في أسرع وقت.
نبدأ عملنا بصياغة دستور جديد يرقى لتطلعات شعبنا لا يقوم على الطائفية ويطبق القرار الأممي 2245 ووفق جدول زمني محدد ويدعم إجراء انتخابات نزيهة بإشراف الأمم المتحدة.
– ضبطت الجهات المختصة يوم أمس مستودع أسلحة وذخائر متنوعة بعضها أمريكي الصنع من مخلفات التنظيمات الإرهابية في القلمون الشرقي بريف دمشق، وذلك في إطار الجهود التي يبذلها الجيش السوري والجهات المختصة لتأمين المناطق التي كان الإرهابيون ينتشرون فيه.
وذكر ضابط ميداني أنه بعد ورود معلومات وبتعاون الأهالي في منطقة القلمون الشرقي تم تحديد موقع المستودع بشكل دقيق والحفر لمسافة بين 2 إلى 3 أمتار تم العثور على عدد من قذائف ومدافع الهاون ومجموعة من الذخائر والأسلحة منها أمريكية الصنع.
وأضاف أن المستودع الذي تم ضبطه كان يحتوي على قذائف هاون وذخيرة رشاشات دوشكا وبي كي سي ومدفع بي 10 وأسلحة محلية الصنع منها ومدافع متوسطة مع ذخائرها إضافة إلى صواريخ راجمة عيار 82 وصواريخ تاو أمريكية الصنع وقذائف اربجي وقذائف دبابات.
دوليّاً:
– أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن المذكرة الروسية _التركية حول سوريا، التي وقعها رئيسا الدولتين في سوتشي، لا تنفذ من دون صعوبة، ولكنها ربما تكون السبيل الوحيد للحفاظ على سيادة الجمهورية العربية السورية.
وقال شويغو خلال لقاء مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف: “إن المذكرة التي وقعها رئيسا تركيا وروسيا لا تنفذ بدون صعوبة، ولكننا نرى أن هذا هو السبيل الوحيد لإحلال السلام والحفاظ على سيادة سوريا”.
– أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنَّ بلاده ستوسع مساحة “المنطقة الآمنة” في شمال شرق سوريا، إذا استدعى الأمر.
وقال أردوغان في خطاب ألقاه أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالعاصمة أنقرة: “سنرد بأشد الطرق على الهجمات التي قد تأتي من خارج المنطقة الآمنة، وإذا استدعى الأمر سنعمل على توسيع مساحة المنطقة الآمنة”.
وأضاف: “نحتفظ بحقنا في تنفيذ عمليتنا العسكرية بأنفسنا إذا تبيّن لنا عدم إبعاد الإرهابيين إلى خارج عمق 30 كيلومتراً أو إذا استمرت الهجمات من أيّ مكان كان”.
وتابع: “قمنا بتطهير 558 منطقة سكنية داخل مساحة 4219 كيلومتراً مربعاً في منطقة عملية نبع السلام عبر تحييد أكثر من 900 إرهابي”.
وشدّد الرئيس التركي على ضرورة تطهير منطقة “عين العرب” من “الإرهابيين” بأقرب وقت.
وأشار إلى أن الذين ظنوا أنهم قادرون على جعل تركيا مثل سوريا والعراق وليبيا، “تلقوا الرد عبر اقتحامنا مخابئهم وتدمير الجبال التي يحتمون بها على رؤوسهم”.
وبيّن أردوغان أن “بعض الدول تبحث عن الإرهابيين الذين تعتبرهم خطراً على أمنها وتقضي عليهم”، مؤكداً أن “تركيا أيضاً تتمتع بنفس الحق”.
وأردف: “من لا يسمحون بأي كلمة أو تصرف لصالح تركيا، يظهرون كافة أشكال التساهل حين يسمحون في بلدانهم برفع رايات “بي كا كا” التي يعتبرونها منظمة إرهابية”.
وقال مخاطباً الدول الداعمة للمنظمات الإرهابية: “أنتم ترتكبون خطأً، اعلموا أن أفعى الإرهاب التي تغزونها اليوم بأيديكم، ستلدغكم بالنهاية”.
وأضاف: “هؤلاء لا يقفون بجانب الضحايا والمظلومين ولا نية لديهم لاتخاذ خطوة من هذا القبيل، فهم لا يجيدون سوى القتل وبيع السلاح”.
ولفت إلى أنه “عند الحديث عن النفط يسارعون بدون أي تردد لأن قطرة النفط بالنسبة لديهم تضاهي دماء الآلاف من الناس”.
واستطرد: “نعرف أنكم تتهربون من أجل عدم استقبال الإرهابيين من مواطنيكم أعضاء تنظيم داعش، أنتم دربتموهم فلماذا لا تستلمونهم؟”.
وانتقد الرئيس التركي “وصف الولايات المتحدة لمقاتلي الجيش الحر بالإرهابيين”.
وقال في هذا الصدد: “هؤلاء أصحاب هذه الأراضي وهم يدافعون عنها.. كيف لكم أن تصفوهم بالإرهاب؟”.
وأشار الرئيس التركي رجب أردوغان في تصريح آخر اليوم، أنَّ السبب الوحيد وراء قيامنا بعملية “نبع السلام” في شمال شرق سوريا هو قلب تلك المناطق على رؤوس من يريدون تأسيس “دولة إرهاب”، وقد نجحنا بذلك.
وأكد أردوغان أنَّ يوجد تحصينات وأنفاق ضخمة في منطقة عملية “نبع السلام”، من أين حصل هؤلاء “الإرهابيون” على الاسمنت لبناء كل تلك الأنفاق؟ إنه مصنع لافارج العائد للفرنسيين… على فرنسا دفع ثمن هذا أولاً، فحكومتها تدعم “المنظمات الإرهابية” وتحتضنها.
منوِّهاً أنَّ تركيا ستواصل تعقب “الإرهابيين” حتى القضاء على أخر واحد منهم، ولن تثنينا التهديدات أو الابتزازات أو المكائد الخبيثة.
وقال الرئيس التركي في وقت سابق إن “بلاده الدولة الوحيدة التي حينما تنظر إلى سوريا، ترى الإنسان وليس النفط”.
وأضاف أردوغان بخصوص الاتفاق مع الجانبين الأمريكي والروسي مؤخراً: “انتهت مهلتي الـ 120 والـ 150 ساعة التي حددناها مع الجانبين الأمريكي والروسي، وهناك مباحثات سنجريها اليوم، ولقاءات جرت مع الغرب أيضاً”.
وحول “المنطقة الآمنة” في سوريا، استطرد بالقول: “روسيا أبلغت سلطاتنا المعنية بإخراج المنظمات الإرهابية من المنطقة بشكل كامل”.
وأكد أردوغان في حفل استقبال أقيم في مركز المؤتمرات بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، مساء أمس، بمناسبة الذكرى الـ 96 لتأسيس الجمهورية، أن “تركيا أظهرت قدرتها على تنفيذ ما تريده بإمكاناتها الذاتية عندما يتعلق الأمر بأمنها القومي ومسؤولياتها التاريخية دون أخذ إذن من أحد”.
وبشأن الضحايا الأتراك الذين قتلوا إثر هجمات الإرهابيين خلال عملية “نبع السلام”، أضاف أردوغان: “يكاد لم يعرب أي من القادة الغربيين الذين اتصلوا بنا خلال عملية نبع السلام عن حزنهم لمقتل 20 شخصاً وإصابة 184 آخرين على يد المنظمة الإرهابية بشكل دنيء”.
وبيّن أن “الهدف الوحيد لبلاده هو القضاء على المنظمات الإرهابية في شمالي سوريا وليس للبقاء في تلك المنطقة”.
وأضاف: “نحن هناك، لأن هذه المنظمات الإرهابية تستفزنا وتزعجنا”.
– أكدت وزارة الدفاع التركية، أنّ الجانب التركي أظهر الحرص اللازم لتنفيذ ما ورد في الاتفاق مع روسيا بخصوص منطقة شرق الفرات السورية يوم 22 تشرين الأول الجاري.
وقالت الوزارة في بيان لها مساء أمس: “في نهاية مهلة الـ 150 ساعة، الجانب الروسي أبلغنا بأبعاد تنظيم “ي ب ك” مع أسلحته الثقيلة لمسافة 30 كم عن الحدود التركية- السورية وإخراجه من منبج وتل رفعت بريف حلب أيضاً”.
وأوضحت أنه سيجري البدء بتسيير دوريات تركية روسية مشتركة غرب وشرق منطقة “نبع السلام” بعمق 10 كم، باستثناء مدينة القامشلي.
وأشار إلى البدء في أنشطة تفكيك الألغام والعبوات الناسفة المصنوعة يدوياً، في المسار الذي ستسير عليها الدوريات.
وأكد البيان أنَّ “تركيا لن تسمح إطلاقاً بإقامة ممر إرهابي على حدودها الجنوبية وأنها ستواصل بكل حزم محاربة المنظمات الإرهابية وعلى رأسها داعش و”بي كا كا/ي ب ك”.
وتابع: “سيتم ضمان عودة إخواننا السوريين المهجرين بشكل طوعي وآمن إلى ديارهم وأراضيهم من خلال إنشاء ممر سلام في المنطقة”.
فيما أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن الدوريات المشتركة مع روسيا في “المنطقة الآمنة” شمال سوريا ستنطلق قريباً.
وأشار في تصريح للصحفيين خلال حفل استقبال أقيم في قاعة المؤتمرات بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، مساء أمس، إلى استمرار لقاءات الوفدين الروسي والتركي اليوم في أنقرة، لمتابعة تطبيق النقاط المتفق عليها في سوتشي بين رئيسي البلدين.
ووصف أكار اللقاءات والمباحثات بين الوفدين بالجيدة للغاية.
وفي رده على سؤال حول موعد بدء تسيير دوريات مشتركة مع الجانب الروسي، أجاب أكار قائلاً: “ستبدأ خلال فترة قريبة في الأيام المقبلة، فليس هناك مشكلة بخصوص ذلك”.
– وافق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة يوم أمس على قرار يطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات وقيود أخرى على تركيا والمسؤولين الأتراك بسبب هجوم أنقرة في شمال شرق سوريا.
وصوت أعضاء المجلس بأغلبية 403 أصوات لصالح القرار مقابل 16 صوتاً وذلك في إطار مساعي الديمقراطيين وكثير من الجمهوريين في الكونغرس لدفع الرئيس التركي رجب أردوغان وحكومته لإنهاء الهجوم على القوات الكردية في سوريا التي ساعدت القوات الأمريكية في الحرب على تنظيم داعش.
من جهتها أعربت وزارة الخارجية التركية، يوم أمس عن إدانتها الشديدة لقبول مجلس النواب الأمريكي، مشروع قانون ينص على فرض عقوبات ضد أنقرة.
وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى أن “مشروع القانون يستهدف مسؤولين أتراك رفيعي المستوى، والقوات المسلحة التركية”.
وأوضحت أن “هذا المشروع لا يتسق مع روح الشراكة المستمرة تحت سقف حلف شمال الأطلسي(ناتو)، ويتنافى مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة يوم 17 تشرين الأول الجاري بشأن سوريا”.
وشدد البيان على أن “الولايات المتحدة لا يمكنها أن تصل لشيء من خلال مثل هذه التهديدات أحادية الجانب”.
وأضاف “على المسؤولين الأمريكيين، الذين يتجاهلون بأقوالهم وأفعالهم الفرق بين دولة حليفة ومنظمة إرهابية، ويقرون بشرعية شخص “إرهابي” (في إشارة للقيادي بتنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” فرهاد عبدي شاهين الملقب بـ “مظلوم كوبان”)، أن يروا أنهم لن يستطيعوا تحقيق أي شيء بتهديدات فرض عقوبات أحادية الجانب”.
وتابع “نحث الكونغرس الأمريكي على وقف استغلال القضايا التي ليست لها علاقة بروح علاقتنا، والزج بها في السياسة الداخلية، والتحرك وفق علاقات الشراكة والتحالف بين البلدين”.
وأضاف “كما نحث الإدارة الأمريكية على ضرورة اتخاذ إجراءات لمنع المزيد من الخطوات التي يمكن أن تضر علاقاتنا.”
وفي ذات السياق قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن القراران المتخذان لدى مجلس النواب الأمريكي ضد بلاده، يشكلان محاولة للانتقام من أنقرة على خلفية إحباطها للمكائد التي استهدفتها في سوريا.
وأوضح جاويش أوغلو خلال تصريحات صحفية قبيل مشاركته في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة أن توقيت القرارين المذكورين “مثير للانتباه”.
وأشار إلى أن القرارين غير ملزمين بالنسبة لبلاده، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذا لا يعني أنها ستغض الطرف عنهما.
وتابع: “كانت هناك محاولات لإنشاء دولة إرهابية (الشمال السوري)، إلا أننا أفشلنا هذه الألاعيب عبر خطواتنا على أرض الواقع في البداية، ومن ثم على طاولة المباحثات مع كل من الولايات المتحدة وروسيا”.
وأضاف: “لذلك يحاولون الانتقام منا، وإلا فإنه ليس هناك أي معنى آخر (لقراري مجلس النواب الأمريكي)”.
وأردف: “القرار الذي هو بحكم الباطل، لن تكون له أية نتيجة أيضاً. إلا أنه مدعاة للعظة والعبرة جراء الحال الذي آلت إليه دولة مثل الولايات المتحدة”.
ولفت إلى تواصلهم مع الإدارة الأمريكية على صعيد وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي، مضيفاً: “هؤلاء أيضاً لا يستطيعون فعل أي شيء فيما يخص مجلس النواب، لدواعي متعلقة بالسياسة الداخلية الأمريكية”.
– قال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، إنَّ الولايات المتحدة لن تسمح بسيطرة روسيا أو إيران أو الحكومة السورية الحالية على حقول النفط في شمال شرق سوريا.
وقال بنس في تصريح لـ”PBS”: لا تتوهموا، فإنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوضح أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا، وسوف نستخدم هذه القوات في المقام الأول لضمان حماية حقول النفط في شمال شرق سوريا”.
ووفقاً له، فإن القوات المسلحة الأمريكية ستتعاون مع حلفائها المعارضين المسلحين من السوريين الأكراد، قائلاً: “سنعمل بشكل وثيق للغاية مع حلفائنا الأكراد لضمان ألا تذهب عائدات هذا النفط إلى أيدي إيران، وحتى لا تقع في أيدي النظام، أو في أيدي روسيا”.
بالإضافة إلى ذلك، أكد أن القوات الأمريكية ستتعاون مع الأكراد حتى لا ينتعش تنظيم داعش في تلك المناطق.
– عبَّر المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جويل رايبرن، عن قلقه تجاه ما وصفه “بالوضع الخطير المستمر في شمال شرق سوريا” وحث كل الأطراف على العمل من أجل استقرار الوضع هناك.
وقال رايبرن للصحفيين في جنيف يوم أمس “نحن قلقون من استمرار الوضع الخطير في شمال شرق سوريا ولهذا السبب نستمر في دعوة الجانب التركي إلى الالتزام التام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في السابع عشر من تشرين الأول”.
وأضاف “نحن نطالب ليس النظام السوري فحسب بل أيضاً الروس بممارسة نفوذهم على قوات النظام لعدم السماح بتحول الوضع في الشمال الشرقي إلى صراع جديد قد يزيد من حالة عدم الاستقرار في البلاد”.
– أظهر الاتحاد الأوروبي حذراً شديداً اتجاه دعوة واشنطن لدوله الأعضاء “لتحمل مسؤولياتها”، بعد انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا.
وتتماهى الدعوة الأمريكية مع مقترح ألماني بضرورة انشاء “منطقة آمنة” شمال شرق سوريا تخضع لمراقبة دولية، والذي أظهر الأوروبيون نفس الحذر تجاهه.
وتأتي هذه المواقف على هامش دعوة الولايات المتحدة الأمريكية لعقد اجتماع وزاري لـ “التحالف الدولي” ضد داعش منتصف الشهر القادم، والذي من المنتظر أن تحضره الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني.
وذكّرت موغيريني أنَّ الأوروبيين هم من دعوا أولاً لمثل هذا الاجتماع لمعاينة التطورات بعد الانسحاب الأمريكي من شمال شرق سوريا والعملية العسكرية التركية التي أعقبته في المنطقة.
ويرى الاتحاد، حسب المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مايا كوسيانيتش، أن داعش لا زال يشكل تهديداً حقيقياً، رغم مقتل مسؤوله “أبو بكر البغدادي”.
ومضت قائلة: “نحن أكدنا على ضرورة توخي الحذر واليقظة للتخفيف من الأخطار التي يشكلها هذا التنظيم”.
وتتمسك الدول والمؤسسات الأوروبية برأيها القائل بأن الحل الأمثل للأزمة السورية يكمن في انجاز عملية سياسية تفاوضية برعاية الأمم المتحدة.
وفي هذا الإطار، أكدت مايا كوسيانيتش أن الاجتماع الأول للجنة الدستورية السورية في جنيف بعد أيام ما هو إلا “خطوة أولى” في هذا الاتجاه نحو حل سلمي دبلوماسي للأزمة.
وأوضحت المتحدثة أنَّ الحلول السلمية في سورية والعراق تساهم في التصدي للأسباب الجذرية التي أدت لقيام تنظيم داعش وباقي التنظيمات الإرهابية.
أما بخصوص مصير “المقاتلين” الأوروبيين في صفوف داعش، فترى بروكسل أن الأمر يدخل في صلاحيات الدول الأعضاء، مبدية الاستعداد للمساعدة في التعامل مع القضية لو طُلب منها ذلك.
المصدر: الاعلام الحربي