المشهد الميداني والأمني:
دير الزور:
– أصدرت ما تسمى “هيئة الدفاع الذاتي” التابعة لـ “قسد” قراراً يقضي بفرض “التجنيد الإجباري” في مناطق سيطرتها شرق نهر الفرات بريف دير الزور، وللمرة الأولى منذ إعلانها إنهاء وجود داعش في مناطق سيطرتها، افتتحت “مركز تجنيد” لها في قرية جديدة عكيدات بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، كأول مكتب لها في المدينة.
وأشارت “الهيئة” إلى أن مواليد الأشخاص المطلوبين للخدمة الإلزامية والتي مدتها عام كامل، تتراوح بين مواليد عام 1985 إلى مواليد عام 2000.
وطلبت “الهيئة” من أبناء المحافظة المغتربين، مراجعة مقر القيادة في منطقة جديد عقيدات لاستخراج دفتر “خدمة الدفاع الذاتي”، ودفع مبلغ 800 دولار أمريكي كــ بدل “خدمة”، وتمّ تطبيق هذا القرار على الأشخاص الخارجين من دير الزور إلى مدينة أربيل العراقية وإجبارهم على دفع البدل المالي.
– اعتقلت “قسد” 3 أشخاص (رجل وزوجته وابنته) في مدينة البصيرة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، لأسباب مجهولة.
الحسكة:
– فجّر مسلحون مجهولون عدداً من العبوات الناسفة، في مشفى “السلام” في قرية الشيخ حمد جنوب بلدة مركدة الخاضعة لسيطرة “قسد”، بريف الحسكة الجنوبي، ما أدى إلى تدميره بالكامل، دون ورود معلومات عن إصابات.
– هربت 5 نساء من ذوي مسلحي داعش من مخيم بلدة الهول الخاضع لسيطرة “قسد” بريف الحسكة الجنوبي الشرقي.
الرقة:
– قتل مسلح من “قسد” إثر القاء مسلحين مجهولين قنبلة يدوية على أحد حواجزها في قرية يعرب بريف الرقة الغربي.
– انتشلت “قسد” عددا من الجثث من محيط مقبرة معسكر الطلائع جنوب مدينة الرقة، تعود لمدنيين قضوا إثر قصف طائرات “التحالف الدولي” أثناء سيطرة داعش على المدينة سابقاً.
– اعتقلت “قسد” أحد “الناشطين” في “المنظمات المدنية” ببلدة الكرامة في ريف الرقة الشرقي، لأسباب مجهولة.
– صادرت “قسد” كمّية من المواد الغذائية في شارع القوتلي وسط مدينة الرقة، بحجة انتهاء صلاحيتها.
إدلب:
– أحصى “المرصد السوري المعارض” مقتل 33 مسلحاً بينهم مسؤول عسكري خلال المعارك مع الجيش السوري في ريف إدلب الجنوبي، خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية.
– قتل أحد المسؤولين العسكريين في “فيلق الشام _الجبهة الوطنية للتحرير” النقيب المنشق المدعو “صالح الشوا” مع عدد من المسلحين، خلال المعارك مع الجيش السوري، شمال مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
– منعت “هيئة تحرير الشام” مسلحي ما يسمى “الجيش الوطني _الجيش الحر” المدعوم تركياً، من مواليد محافظة إدلب من دخول إدلب لمحاولة التصدي للجيش السوري الذي يتقدم يوميا بريف إدلب الجنوبي.
ونقلت تنسيقيات المسلحين عن “مصادر” وصفتها بـ “العسكرية” قولها، إن “هيئة تحرير الشام” التي عززت حواجزها على حدود منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، باتت تنتقي المسلحين الراغبين بالدخول لمحافظة إدلب للمشاركة في المعارك الدائرة بريف الجنوبي، وتضع الشروط والعراقيل على فصائل “الجيش الحر” لمنعهم من العودة لمناطقهم.
وأوضح “المصدر” أن “الهيئة تركز في منعها على المسلحين من مواليد محافظة إدلب تحديداً، وترفض عودتهم لمناطقهم التي سيطر الجيش السوري على بعضها حتى الآن، في وقت سمحت بدخول المسلحين من الغوطة الشرقية ودير الزور وحمص، وفق شروط حددتها”.
وأشار إلى أن مسؤولي “الهيئة” رفضوا توضيح الأسباب وراء منع دخول المسلحين من مواليد محافظة إدلب تحديداً وساقت عدة حجج لمنعهم من العودة لبلداتهم ومناطقهم التي هجرتهم منها بفعل عمليات “البغي” التي مارستها على الفصائل، قبل أن تلتحق تلك العناصر بـ “الجيش الوطني”.
وفي السياق ذاته، نقلت التنسيقيات أيضاً عن “مصادر” في “هيئة تحرير الشام”، قولها: إن “قيادة الهيئة باتت تخشى على نفسها من عودة الفصائل التي حاربتها في إدلب أو مسلحيها، وذلك من تمكين يد هؤلاء في مناطقهم والتي تعتبرهم خطراً على مشروعها في البقاء والتفرد بالساحة، ولهذا تسمح بدخول أبناء المحافظات الأخرى وترفض إدخال أبناء إدلب بشكل رئيسي”.
– انسحبت الفصائل المسلحة من مناطق سيطرتها في ريف حماه الشمالي، عقب تقدم الجيش السوري بريف إدلب الجنوبي وسيطرته على الطرق المؤدية إلى المنطقة.
ونقلت تنسيقيات المسلحين عن “مصادر عسكرية” في “غرفة عمليات الفتح المبين” التابعة للفصائل المسلحة، قولها: إن تقدم قوات الجيش السوري في خان شيخون وسيطرته على الطرق المؤدية لريف حماه، أجبر الفصائل المسلحة في ريف حماه الشمالي على الانسحاب قبل محاصرتها وقطع جميع الطرق المؤدية للمنطقة.
ولفتت المصادر إلى أن الفصائل المتواجدة في بلدات ريف حماه الشمالي أبرزها كفرزيتا واللطامنة، اتخذت قراراً في وقت متأخر من الأمس، بالانسحاب من المنطقة، قبل إحكام الجيش السوري وحلفائه السيطرة على أخر الطرق المؤدية للمنطقة شرقي خان شيخون، وتحول المنطقة لسجن كبير محاصرين فيه من كل الجهات.
المشهد العام:
محليّاً:
– اعتبر رئيس لجنة الصداقة السورية الروسية في مجلس الشعب السوري حسين عباس أن زيارة رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الروسية السورية في مجلس الدوما دميتري سابلين إلى سورية، تحمل رسالة واضحة إلى كل من تركيا وأميركا وكل من يدعم الإرهاب بأن روسيا ستبقى إلى تدعم الدولة السورية في محاربة الإرهاب حتى تحرير آخر شبر من أراضيها.
وقال عباس حول أهمية الزيارة الحالية لسابلين إلى سورية: “زيارات الوفد الروسية إلى سورية وخاصة زيارات السيد سابلين تأتي دائماً في إطار تأكيد دعم روسيا المطلق للدولة السورية في حربها ضد الإرهاب”.
ووصل رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الروسية السورية في مجلس الدوما إلى سورية أول من أمس، في زيارة تستمر عدة أيام وسط تأكيدات أن يستقبله الرئيس بشار الأسد، بعد أن قام بعدد من الزيارات إلى سورية ضمن وفود روسية، التقى خلالها قيادات البلاد بمن فيهم الرئيس الأسد.
وأضاف عباس: “نحن وروسيا شركاء في الحرب ضد الإرهاب وبالتالي لابد من التنسيق على مستوى عال بين الجانبين للقضاء على البؤر الإرهابية الموجودة في سورية، واليوم الجيش العربي السوري يقوم بأشرس المعارك ضد الإرهابيين في إدلب وأعتقد أن هذه الزيارة تأتي في إطار التنسيق للقضاء على البؤر الإرهابية ودعم الشعب السوري في صموده ضد الإرهاب وممولي وداعمي الإرهاب”.
وتابع قائلا: “لا شك أن هذه الزيارات تهدف أيضاً إلى توطيد العلاقات البرلمانية بين البرلمانيين في سورية وروسيا»، لافتاً إلى أن «الدبلوماسية البرلمانية أثبتت أنها فاعلة وقوية”.
وأوضح عباس، أن الموقف الروسي هو موقف ثابت في دعمه للدولة السورية للتخلص من الإرهاب والقضاء عليه بغض النظر عن أي علاقات تربط بين روسيا وتركيا، مشيراً إلى روسيا لديها موقف واضح منذ البداية في دعم صمود الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب والقضاء على البؤر الإرهابية.
وأكد عباس أن معركة الجيش العربي السوري في إدلب لن تنتهي حتى تحرير آخر شبر من الأراضي السورية من الإرهاب، لافتاً إلى هذا الأمر هو “اتفاق سوري روسي مع الحلفاء الإيرانيين والحلفاء الآخرين على ذلك، وليست معركة مؤقتة كما يروج البعض تهدف إلى فتح الطريقين الدوليين فقط”.
ورأى عباس في هذه الزيارة رسالة واضحة للأتراك بأن الموقف الروسي في دعم الشعب السوري ليس فيه تراجع ولا مفاوضة عليه، وأن سورية وروسيا والحلفاء في خندق واحد ولا مجال للتراجع هذه القوى على موقفها في محاربة الإرهاب إلى جانب الجيش العربي السوري.
وحول توقيت الزيارة الذي جاء عقب أيام على اتفاق أميركي تركي على إنشاء ما تسمى “المنطقة الآمنة” في شمال سورية، اعتبر عباس أن الزيارة هي رسالة لأميركا بأن روسيا صامدة مع الجيش السوري في خندق واحد حتى تحرير سورية بالكامل سواء في الشمال أو في أي منطقة منها، وقال “هذه الزيارة تأكيد على أن إنشاء الجبهة التي تشكلت لمحاربة الإرهاب لن تتراجع حتى تحرير آخر شبر من سورية وهذه رسالة واضحة لأميركا وتركيا ولكل من يدعم الإرهاب ويموله”.
وأضاف أن الزيارات المتكررة للمسؤولين الروس إلى سورية تأتي تأكيداً للعالم بأن روسيا موقفها واضح وصريح ولا مفاوضات حول التخلي عن أي شبر من الأراضي السورية.
دوليّاً:
– أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية احمد حافظ أن وزيرا الخارجية المصري سامح شكري والأمريكي مايك بومبيو بحثا خلال اتصال هاتفي الوضع في سوريا.
وأشار حافظ إلى أن الوزيرين أكدا على استمرار التنسيق الوثيق بين البلدين في مجال محاربة والقضاء على الإرهاب.
وأضاف أن وزير الخارجية المصري استعرض الجهود المصرية الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن والتوصل لتسويات سلمية تحقق الاستقرار المنشود بالمنطقة.
المصدر: موقع المنار