استقبل أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان، وفدا من “جبهة العمل الإسلامي” برئاسة منسق الجبهة الشيخ زهير جعيد، يرافقه أعضاء مجلس القيادة المشايخ هاشم منقارة وغازي حنينة وشريف توتيو.
واكد الشيخ جعيد أن “جبهة العمل الإسلامي والمرابطون يشكلون حالة وحدة وطنية وإيمانية وعقائدية تجاه العدو المشترك وتجاه الثوابت المشتركة التي نؤمن بها جميعا”، مشيرا الى ان “ما يجري في المنطقة اليوم، هو عملية إلهاء عن الصراع الحقيقي وإدخالنا في المجهول هو الصراع العربي الصهيوني”، معتبرا أن “هذا الصراع تستفيد منه الصهيونية اليوم بأبهى صورها، من خلال المعركة التي تصوب بأنها طائفية ومذهبية، إن كانت في سوريا والعراق أو في غيرها من المناطق العربية”.
واوضح الشيخ الجعيد ان”الأمة العربية بعيدة كل البعد عن قضية فلسطين التي هي القضية المركزية للأمة”، لافتا الى ان”من يبني العلاقات تحت طاولة عربية صهيونية لا يستحي ولا يخجل، فيذهب الى فلسطين المحتلة ويدعو الصهاينة للمجيء إلى مكة والسعودية، انما هي مؤامرة على الأمة وتهويد كل فلسطين وإنهاء القضية الفلسطينية”.
وعن طاولة الحوار، رأى الشيخ الجعيد انها “لالهاء الشعب اللبناني”، داعيا “الدولة اللبنانية الى الاهتمام بالكهرباء والغذاء والماء”.
وناشد الشيخ الجعيد السلطات السعودية “اعطاء أبنائنا في شركة سعودي أوجيه كل حقوقهم”.
من جهته، أشار العميد حمدان الى ان “اللقاء مع قيادة جبهة العمل الإسلامي ليس لقاء فريقين، إنما فريق واحد، خصوصا أن هؤلاء السادة العلماء الأفاضل هم طليعة من طلائع هذه الأمة الإيمانية والقومية والوطنية، الذين يسعون دائما إلى لم الشمل ومحاربة الفتنة الشعواء التي تهيمن على كل أنحاء أمتنا العربية، وليس فقط على الساحة اللبنانية”.
وأكد أن “ما نشاهده اليوم من عمليات سفك دماء وقتل في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، ما هي إلا نتيجة الهجرة المعاكسة لهؤلاء الإرهابيين الذين أرسلوا إلى سوريا العربية واليوم عادوا إلى موطنهم الأصلي حيث تدربوا وتمرنوا على الإجرام”، لافتا الى ان “الأيام المقبلة ستكون صعبة على هؤلاء الإرهابيين ومن دربهم، وعلى من حاول أن يستخدم هذا الإرهاب الذي كنا دائما نقول بأن من يستخدم الإرهاب سيكون بإذن الله أول ضحاياه”.
وعن القضية الفلسطينية، اوضح انه “مهما حاولوا أن يحرفوا دور الشباب العربي عن تحرير فلسطين، فحتمية التاريخ أن يعود هذا الشباب جميعا إلى أرض فلسطين لتحرير القدس، وإلا لن يكون هناك لا حضارة عربية ولا حضارة إنسانية ولا تقدم إذا لم نستطيع رفع أعلام الحرية والعروبة على أسوار القدس”.
ونوه العميد حمدان بـ “العفوية الوطنية للبعثة اللبنانية بطردها وفد البعثة الصهيونية الإسرائيلية أثناء صعودهم إلى الحافلة في الأولمبياد 2016 في البرازيل، هذا الفعل جعلنا نفتخر بأننا لبنانيون”.
وعن الشأن اللبناني أكد “ان لا انتخاب لرئيس الجمهورية ولا انتخابات نيابية ولا سرقة للنفط، ليس لأننا نريد ذلك، لكن هذا النظام انتهى وأصبح عاجزا عن انتاج وإدارة أي أزمة على صعيد الواقع اللبناني”، محذرا من “إقرار قانون الستين الذي سيؤدي إلى حرب أهلية، لأن قانون الستين مرفوض تماما من جميع اللبنانيين”.
المصدر: موقع المنار