القضايا الاقليمية الساخنة والامن في الخليج، الى تطوير التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، كانت مدار بحث خلال زيارة وزير الشؤون الخارجية العماني ووفد مرافق الى طهران ولقائه المسؤولين، في ثاني زيارة خلال شهرين.
في هذا السياق أشار وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى القضايا التي بحثها مع نظيره العماني، وكتب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” اثر اللقاء مع بن علوي: لقد تباحثنا حول تاثيرات الارهاب الاقتصادي الأميركي ضد ايران والعلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والامن في الخليج الفارسي ومضيق هرمز وخليج عمان.
شمخاني: لا يترتب على التدخل الأجنبي أي تأثير سوى زيادة المشكلات في المنطقة
وكان وزير الشؤون الخارجية العماني قد التقى اليوم السبت ايضا في طهران امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني.
وأكد شمخاني خلال اللقاء أن التدابير الامنية الاقليمية يجب ان يتم اعتمادها من خلال الاستفادة من الطاقات المحلية والتعاون بين دول المنطقة، مبينا أنه لا يترتب على التدخل الأجنبي أي تأثير سوى زيادة المشكلات في المنطقة.
واضاف ان بعض دول المنطقة ومن خلال اجراءات وتصرفاتها المستعجلة والمتكبرة، قضت على أرضيات التفاهم والحوار، كما وضعت امكانية إدارة الازمات الاقليمية أمام تحديات جادة.
وأعرب امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، عن اسفه وقلقه تجاه استمرار العدوان على اليمن وقتل المدنيين الابرياء في هذا البلد، وقال: ان ازمة اليمن لا حل عسكريا لها، وعلى المجتمع الدولي ان يمنع استمرار الهجمات العسكري غير المشروعة للسعودية والامارات وزيادة الكارثة الانسانية عمقا في هذا البلد، وذلك من خلال استخدام الحلول السياسية المبنية على مطالب الشعب اليمني.
وأشار شمخاني الى احتجاز ناقلة نفط في مضيق هرمز والضجة التي اثيرت حولها من قبل بعض الدول الغربية والاقليمية، وقال: نحن نعتقد ان على جميع الدول ان تراعي القوانين الدولية للملاحة من اجل الحفاظ على السلامة، وفي هذا المجال لا نفرق بين كل الدول.
ولفت انه خلافا للقرصنة البحرية البريطانية، التي احتجزت شحنة نفط ايرانية بشكل غير قانوني في جبل طارق، فإن اجراء ايران كان قانونيا تماما وجاءت في إطار تطبيق قواعد الملاحة البحرية والحفاظ على امن الملاحة.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الوزير العماني اكد ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة للحيلولة دون زيادة التوتر في المنطقة وتجنب الاجراءات التي توسع من نطاق انعدام الاستقرار والامن، مشددا على ضرورة إنهاء استخدام الادوات الحربية لرفع الخلافات السياسية.
وأضاف يوسف بن علوي ان على جميع الدول ان تراعي قواعد السلامة وخاصة في منطقة مضيق هرمز، وان تتجنب التصرفات التي تؤدي الى خلق الازمة وانتشارها، او تحمّل تجارتها والآخرين تكاليف لا داعي لها.
المصدر: وكالات ايرانية + موقع المنار