طالب مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، مجلس الأمن الدولي بتحرك عاجل لإنقاذ الفسطينيين ومقاضاة الكيان الإسرائيلي على هدمه لمنازل فلسطينية في بلدة صور باهر بالقدس المحتلة.
وفي خطاب ألقاه خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي مخصصة لبحث الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك الوضع في فلسطين، شدد منصور على أن الكيان الإسرائيلي هدم 10 أبنية سكنية في صور باهر بمنطقة وادي الحمص، تحوي على الأقل 70 شقة “من دون أي اعتبار لمعانات الأطفال والأسر المتضررة”.
وعرض منصور صورا لعملية تدمير المنازل، واصفا إياها بـ “فعل من أفعال التطهير العرقي والنقل القسري يرقى إلى جريمة حرب.. وانتهاك لجميع القرارات الدولية، ويجب أن يدان بشكل كامل ومقاضاتها (إسرائيل) عليه”.
وأضاف منصور قائلا: “لا شك في أن ذلك خطوة مقصودة وممنهجة من الحكومة الإسرائيلية التي تعتبر أن لديها حقوق امتيازات بحكم الأمر الواقع” وتتصرف على أساس القوة والشعور بالفوقية، مطالبا مجلس الأمن بـ “التحرك لتخفيف المعانات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية وإنقاذ مآلات السلام وجعل هذا السلام حقيقة”.
وأكد أنه “آن أوان لمعالجة القضية الفلسطينية بشكل عادل ودائم ووضع حد للاحتلال الإسرائيلي الاستعماري العنيف”.
وأشار المندوب الفلسطيني إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يتحول في ظل غياب المساءلة إلى نظام فصل عنصري ضد العرب”، مضيفا: “ليس لدى إسرائيل أي حق في أن تنزع من الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وأرضه وممتلكاته.. لا سيادة لإسرائيل في صور باهر ووادي الحمص، كما أن لا سيادة لها في أي جزء من الأراضي الفلسطينية التي احتلت من العام 1967 وتشمل القدس الشرقية”.
وتابع قائلا: “يجب مساءلة الحكومة الإسرائيلية وعسكرييها على هذه الجرائم، ويجب ضمان التعويض عن خسائر الفلسطينيين على حساب قوة الاحتلال، وضمان العدالة للضحايا بما في ذلك من خلال المحكمة الجنائية الدولية”.
المصدر: وكالات