توصل علماء في جامعة “سري” البريطانية إلى ما قد يمثل “اختراقا” في المعركة ضد السرطان، حيث اكتشفوا أن سلالة من فيروس البرد الشائع تمكنت من تدمير أورام سرطانية.
وفي تجربة أجرتها الجامعة وشملت مرضى في المراحل المبكرة من السرطان، نجح العلماء في الاستعانة بفيروس “كوكساكي”، وهو سلالة من فيروس البرد الشائع، حيث قاموا بحقنه في مثانات المرضى.
وبعد أسبوع، وجد الباحثون أن فيروس البرد هذا استهدف الخلايا السرطانية بنجاح وتسبب في تدميرها وموتها، وفق ما نقلت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية.
وبحسب مستندات تلخص التجربة الطبية نشرت في دورية “أبحاث السرطان السريرية”، فإن المرض اختفى تماما لدى مريض كان يعاني من مرض سرطان المثانة، ولم يظهر أي أثر للمرض بعد العلاج المبتكر.
وبالإضافة إلى ذلك، لم يلاحظ وجود أي آثار جانبية لدى أي من المرضى، ناهيك عن أن الخلايا السليمة حول الأورام ظلت كما هي ولم تتأثر بالعلاج الذي استهدف فقط الخلايا السرطانية، مع العلم أن معظم العلاجات المتوفرة لمرضى السرطان حاليا يمكن أن تتسبب بآثار جانبية خطيرة.
وقال كبير الباحثين في الجامعة البروفيسور هارديف باندا تعليقا على التجربة: “إن طريقة العلاج تعمل عن طريق تسخين الورم وتجنيد جميع الخلايا المناعية في المكان المناسب، والنتائج كانت مفاجئة للباحثين، الذين عبروا عن أملهم في أن يؤدي هذا الاختراق الطبي إلى “إحداث ثورة في العلاج” الخاص بالمرض القاتل.
ووصفت مؤسسة خيرية تعنى بمرض سرطان المثانة الدراسة بأنها “مثيرة للغاية”، خصوصا إذا أكدت دراسات أخرى أكبر حجما هذه النتائج.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية العمل لمقاومة سرطان المثانة في بريطانيا ألن نايت إنه “إذا كان من الممكن تأكيد بيانات السلامة والاحتمالات المختلفة ومدى فعالية هذا الإجراء عبر مزيد من الدراسات وتجارب سريرية أكبر، فبإمكانها أن تبشر بعهد جديد في علاج سرطان المثانة”.
وبدوره علق مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة بالقول إن نتائج الدراسة كانت “مشجعة”.
المصدر: سكاي نيوز