يتوافد الفلسطينيون في قطاع غزة الى مخيمات العودة للمشاركة في مسيرات العودة على رغم موجة الحر الشديد التي تجتاح قطاع غزة، وتواصل اعتداءات العدو الإسرائيلي. فمسيرات العودة تواصل فعاليتها في الجمعة التاسعة والخمسين، ردا على كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مشددة على أهمية بث روح التكافل والتراحم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار اليوم، جمعة “التراحم والتكافل”، مؤكدة أن “المسيرات ستتواصل ردا على غطرسة الإدارة الأمريكية وعنجهية الاحتلال، وعلى كل المحاولات الرامية لشطب القضية الوطنية”.
وأوضحت الهيئة في بيان لها أن “مسيرات العودة متواصلة بسلميتها وبطابعها الشعبي، كشكل من أشكال المقاومة الشعبية، ولن تتراجع عن أدائها ولا عن ودورها، رغم المحاولات الفاشلة لإجهاضها والنيل منها”، ونوهت أن “غزة عبرت أصالتها وعمق تجذرها الفلسطيني بجغرافيتها وتاريخها، ورفضها لمحاولات فصلها وعزلها عن الوطن”، مشددة أن “شعبنا الفلسطيني يؤكد على حقه في المقاومة والتظاهر رفضا لاستمرار الاحتلال وسياساته العنصرية، لا سيما جريمة حصاره الظالم لغزة الصامدة”.
وذكرت الهيئة أن “جرائم الاحتلال لا يمكن لها أن تتوقف طالما بقي مرتكبوها خارج دائرة الملاحقة للامتثال والمحاكمة أمام المحاكم الدولية”، ودعت “الشعب الفلسطيني للمشاركة في فعاليات اليوم، التي ستقام في مخيمات الخمس”، ولفتت إلى “أهمية تكثيف الزيارات لأسر الشهداء والجرحى، وتعزيز صمودهم، ورفع معنوياتهم بما يعزز تماسك النسيج المجتمعي الفلسطيني”.
وبحسب الأرصاد الجوية الفلسطينية فإن الموجة الحارة التي تضرب البلاد ستتعمق اليوم لتبلغ ذروتها، بارتفاع درجات الحرارة لنحو 14 درجة عن معدلها السنوي العام.
وانطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة يوم 30 آذار/ مارس 2018، تزامنا مع ذكرى “يوم الأرض”، وذلك في 5 مخيمات أقيمت شرقي القطاع على مقربة من السياج الفاصل الذي يفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأدى القمع الإسرائيلي للمسيرات السلمية إلى استشهاد 305 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 31 ألفا بجراح مختلفة، وصل منهم 17335 إلى مستشفيات القطاع، بحسب إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: وكالة شهاب الفلسطينية