أكد رئيس المكتب السياسي في “حركة الشعب” نجاح واكيم خلال تصريح له أن “الأسبوع الماضي، شهد حدثين مهمين هما مؤتمر “وارسو” الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأميركية، وحضره ممثلون عن الأنظمة العربية التابعة لأميركا إلى جانب رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، أما الحدث الثاني فهو انعقاد قمة “سوتشي” بشأن سوريا، التي حضرها رؤساء روسيا الاتحادية وإيران وتركيا”.
وقال لقد أرادت الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل من عقد هذا المؤتمر، أن يشكل خطوة على الطريق نحو إقامة حلف الشرق الأوسط الجديد أو الناتو العربي، غير أن غياب التمثيل الفلسطيني عن هذا المؤتمر شكل ضربة قوية له، ما أدى إلى فشله في تحقيق الهدف الرئيسي من ورائه، والذي سعت إليه كل من الولايات المتحدة وإسرائيل. وهكذا فقد كان الغياب الفلسطيني هو الحاضر الأكبر في هذا المؤتمر”.
وأضاف”إن الحضور الرجعي العربي في مؤتمر وارسو إلى جانب رئيس وزراء العدو لم يشكل حدثا جديدا، ولكنه أكد من جديد تواطؤ الأنظمة الرجعية مع إسرائيل ضد الأمة العربية كلها والشعب العربي كله”.
ودانت الحركة “بأقصى العبارات الأنظمة العربية التي شاركت في مؤتمر وارسو”،ودعت “القوى الوطنية العربية إلى تنظيم تحركات احتجاجية ضد هذه الأنظمة العميلة”.وحيت “الموقف الفلسطيني الذي لم يستجب لضغوط الرجعيات العربية، وأصر على عدم حضور هذا المؤتمر المخزي”.
وفيما خص قمة سوتشي اعتبر واكيم أن النتائج التي أسفرت عنها “شكلت انتصارا كبيرا لسوريا، وكانت هذه النتائج محصلة طبيعية للانتصارات الميدانية التي حققها الجيش العربي السوري في الميدان”.
وأضاف إن “أبرز ما أسفرت عنه قمة سوتسي هو إسقاط وهم إقامة ما يسمى المنطقة الأمنية” التي سعت تركيا إلى إنشائها على الحدود السورية المتاخمة لتركيا، الشروع في تصفية البؤرة الإرهابية في منطقة إدلب، الإعداد لبسط سيادة الدولة السورية على منطقة شرق الفرات بعد الانسحاب الأميركي منها”.
ونوهت الحركة “بمضمون الخطاب الذي ألقاه الرئيس بشار الأسد أمام رؤساء المجالس المحلية، والذي عبر فيه عن كل معاني العزة والسيادة الوطنية وحتمية الانتصار على أعداء سوريا، التي ستعود أقوى مما كانت وأكثر قدرة على لعب دورها القومي في الساحة العربية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام