من الثوابتِ الوطنيةِ الى ما يُفترضُ انه قواعدُ منطقيةٌ لمسارِ الحلولِ في بلدِنا، تحدثَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ الشيخ نعيم قاسم في ذكرى القائدِ الجهاديّ الشهيد السيد مصطفى بدر الدين، واختصرَ الجوابَ على رِزَمِ الاسئلةِ المرميةِ بينَ المنابرِ السياسيةِ والصالونات، بانَ ما لم يأخُذْهُ العدوُ بالحربِ لن تأخذُوهُ بالضغط، والاخطرُ اذا ما تجاوبَ بعضُ الداخلِ مع العدوِ فهذا يعني انهم يضعون الاستقرارَ السياسيَ والاقتصاديَ والمجتمعيَ على طريقِ الهاوية..
ولانَ الوقتَ لا يَحتملُ هواةً او مقامرينَ فانَ الاعينَ على الحكمةِ الداخليةِ لتفادي فتائلِ الانفجارِ التي يزرعُها الخارجُ عبرَ بعضِ الداخلِ في طريقِ الاستقرارِ وحتى امامَ العهدِ والحكومةِ المعنيينِ بالنهوضِ بالبلدِ وانجاحِ التجربة..
اما التجربةُ مع العدوانيةِ الصهيونيةِ المستمرةِ فما زالَ التعاملُ معها دونَ حجمِ الضررِ الذي تُلحِقُهُ بالبلدِ وسيادتِه واهلِه، ولم تَنفع كلُّ التعهداتِ الاميركيةِ ولا الفرنسية، فبَقِيَت الغاراتُ اليوميةُ التي حَطّت اليومَ في حولا مستهدفةً دراجةً نارية..
والى تجربةِ الانتخاباتِ البلديةِ ومحطتِها الناريةِ في طرابلس التي ما زالت عالقةً نتائجُها حتى الآن، وهو ما آذَى المشهدَ الانتخابيَ الذي كانت تؤدّيهِ وزارةُ الداخليةِ بما اُوتِيَت من جديةٍ واِتقان، فعَلِقَت النتائجُ البلديةُ في المدينةِ والحسمُ مؤجلٌ الى الغدِ كما وعدَ وزيرُ الداخليةِ مع اعادةِ الفرزِ في عدةِ صناديقَ واقلام..
في الاقليمِ صَدَقَت نبوءاتُ دونالد ترامب وخَطَّ قلمُه في اولِ محطةٍ من زيارتِه الخليجيةِ مكاسبَ بستِمئةِ مليارِ دولارٍ بعناوينِ اتفاقاتٍ مع وليِّ العهدِ السُّعودي محمد بن سلمان، مقابلَ المديحِ الترامبي للحكمِ ووعودٍ بالاستثمارِ بالامنِ والطاقةِ والتكنولوجيا..
وحتى يُكملَ ترامب جولتَه الخليجيةَ وتَنتهيَ الحِسبةُ الماليةُ لعقودِها التجاريةِ فانَ العدوَ الصهيونيَ يُكملُ حربَ الابادةِ على الفلسطينيين بسلاحٍ اميركي ولم ينج منها اليوم المستشفى الاوروبي، وادعاءُ الازمةِ بينَ ترامب ونتنياهو ادَى الى اخراجِ عيدان الكسندر من الاسر دونَ ان يُخْرِجَ الفلسطينيينَ من النارِ الصهيونيةِ المستعرةِ بالبارودِ والحديدِ الاميركِيَين..
المصدر: قناة المنار