وصلت إمدادات الغاز الطبيعي الروسي لأوروبا وتركيا إلى أعلى مستوياتها في عام 2018.
وبلغت صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا في العام الماضي 200 مليار متر مكعب.
وتبلغ نسبة الغاز الروسي في الاستهلاك الأوروبي من الغاز الطبيعي 37 في المائة الآن.
ويُتوقع أن تزداد واردات أوروبا من الغاز الروسي.
وتقدّر حاجة أوروبا إلى الغاز خلال عام 2019 بما يزيد على حاجتها في العام الماضي بـ5 مليارات متر مكعب.
وكانت أوروبا خلال نصف القرن الأخير تحصل على كميات كبيرة من الغاز من هولندا. إلا أن هولندا صارت تقلل إنتاج الغاز في الفترة الأخيرة بسبب خطر حدوث الزلازل نتيجة سحب الغاز من بطون الأرض.
فمثلا، تضطر هولندا إلى خفض انتاج حقل غرونينغين للغاز من 53 مليار متر مكعب في عام 2009 إلى 12 مليار متر مكعب في السنة بحلول عام 2022.
وكانت النتيجة أن هولندا لم تعد قادرة على سد حاجتها إلى الغاز، فاضطرت إلى استيراد الغاز.
وتعتبر النرويج ثاني أكبر مورد للغاز لأوروبا بعد روسيا، ولكن حقول الغاز النرويجية تسير إلى النضوب باستثناء حقل “ترول” الذي يستطيع أن ينتج 35 مليار متر مكعب من الغاز في السنة ولكنه لا يستطيع أن يزيد الإنتاج لمحدودية سعة الأنابيب التي يضخ عبرها الغاز النرويجي إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وتعتبر الجزائر ثالث أهم مورد للغاز لأوروبا بعد روسيا والنرويج، ولكن الجزائر حذرت مستوردي غازها مؤخرا من أنها قد تتوقف عن تصدير الغاز بشكل كامل بسبب ارتفاع الطلب المحلي كما أشارت إلى ذلك جريدة إلكترونية روسية.
وهكذا لا ترى أوروبا مفرا من استيراد المزيد من الغاز من روسيا في حال وافقت الأخيرة على ذلك.
المصدر: سبوتنيك