ثمن رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، مصادقة البرلمان الأوروبي أخيرا على الاتفاق الفلاحي مع المغرب، واصفا إياه بـ”السابقة”.
وقال العثماني إن المصادقة على الاتفاق سيؤثر إيجابا على عدد من الاتفاقيات الأخرى مستقبلا، وفي مقدمتها اتفاق الصيد البحري المتوقع توقيعه الشهر المقبل بين الطرفين.
وبين العثماني أن “أهمية هذه المصادقة بالأغلبية الساحقة لأعضاء البرلمان الأوروبي تتجلى في كون الاتفاق يدرج لأول مرة الأقاليم الصحراوية الجنوبية صراحة، في الاتفاق لتكون لها التفضيلات نفسها التي تتمتع بها جميع أقاليم وجهات المملكة”.
ولفت إلى أن “الاتفاق جاء بعد نضال مرير يقارب سنتين، وبطريقة تحافظ على الوحدة الوطنية الترابية للمغرب وعلى المصالح السياسية والاقتصادية الوطنية، وقال “هذا يبين كيف أن المغرب لا يقبل المساومة والتراجع عندما يتعلق الأمر بسيادته الوطنية على مختلف أجزاء ترابه”.
كما أكد على “إصرار المغرب على الحفاظ على حقوقه وصون سيادته”، منتقدا في الوقت ذاته “الجهات التي تقوم بمناورات ومؤامرات ضد المغرب، ويتم مواجهتها بالطرق القانونية والسياسية المناسبة التي تحافظ على حقوقه وعلى سيادته التي لا يقبل فيها أي تساهل أو مساومة”.
وشدد على أن “المغرب لا يمكنه التوقيع أبدا على اتفاق لا يحترم سيادته الوطنية على كافة ترابه، فهذا هو الدرس الأساسي الذي نستخلصه اليوم من هذه المعركة الطويلة، ومن هذا النقاش القانوني والسياسي والمدارسة التقنية التي استمرت بين مختلف الوزارات والإدارات والجهات المعنية بين الطرفين للوصول إلى هذا الاتفاق”.
المصدر: وكالة سبوتنيك