تتابع محطة “CNN” أخبار الوطن العربي بالكثير من الدقة والاحاطة بالتفاصيل خصوصا في ما يتعلق بحياة الأمراء والملوك. وفي هذه الأيام تقوم بحملة تغطية واسعة لكرنفال دبي “الذي استمر لشهرين وهو ينتهي هنا بليلة كأس العالم. وسيعج المدرج بآلاف الجماهير، كل ذلك هو رؤية وحلم العائلة الحاكمة في دبي.”.
ويتابع التقرير القول :” إنها إمارة تحتوي على أطول برج في العالم، لذا يتطلب الأمر جهداً حتى يبرز أي شيء آخر. لكن من دون شك، فإن مضمار “ميدان” قد قام بذلك فعلاً. يحتوي “ميدان” على الفندق الأول من فئة خمس نجوم إلى جانب المضمار، والكثير من المطاعم، ومتحفاً أيضاً. وبُني عام 2010 وبلغت كلفته مليار دولار.. هذا المكان لا تصدقه حتى تراه.”.
في هذا البذخ والترف غير المعقول يعيش امراء الإمارات بعيدا عن هموم العالم العربي والإسلامي وما يجري فيه من أحداث دموية، يشعرك هذا الكرنفال والاحتفالات المتكررة في منسبة وغير مناسبة في الإمارات أنها تعيش على كوكب أخر ينعم اهله بأرقى أشكال الحضارة الثقافية والعلمية.
وما أكبر أحلام امراء هذه الإمارة الأسطورية : فـ:” عندما اجتاز الحصان الأسطوري “دبي ميلينيوم” خط النهاية عام 2000 ليفوز بكأس العالم رافعا بذلك اسم اسطبلات غودولفين، شعر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس الوزراء حاكم دبي، بأنه حقق أحد أحلام حياته. ولأجل تعزيز موقع دبي في صدارة رياضات الخيل، بدأت فكرة مشروع منشأة “ميدان” تتبلور”.
وهنا يجري معدّ التقرير الحوار الآتي مع صاحب السمو :
– صاحب السمو. يبدو ميدان السباق بحلة ملكية هذه الليلة، وإذا أخذنا بعين الاعتبار شغفك الكبير بهذه الرياضة، فهل يمكننا معرفة ما كنت تطمح لتحقيقه من خلال ما أسسته هنا في هذه المنشآت؟
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: حبي للخيول لا يعود فقط لجمالها وقوتها. العرب يحبون خيولهم وصقورهم، وكلاب صيدهم.. لذلك فإن حب الخيل يسري في دمي.
– مضمار سباق ميدان مذهل للغاية وأتوقع أنه سينبض بالحياة ويعج بالحضور في ليلة سباق كأس دبي العالمي، ما أبرز ما يميز كأس دبي العالمي؟
هناك سباقات في إنجلترا، ولكن ليس هناك الكثير من الخيول التي تنتقل منها لتشارك بسباقات استراليا. وهناك سباقات في أمريكا ولكن ليس هناك الكثير من الخيول الأمريكية التي تسافر لتشارك بسباقات أوروبا، ولذلك أقمنا هذا السباق هنا حتى يتمكن الجميع من القدوم والتنافس سنويا لمعرفة من هو الحصان الأفضل. أتشرف برؤية كل هؤلاء الحضور هنا. وعلينا تذكر أن ما نقوم به فعليا هو إعادة هذه الخيول إلى وطنها، جميع خيول السباق من سلالة ثوروبريد المهجنة الأصيلة في العالم تنحدر مباشرة من الفحول العربية، ولذلك يسري حبها في دمنا ونرغب من خلال إقامة السباق هنا بإعادتها إلى وطنها الأصلي.
فعلاً إنجاز وطني وقومي وعروبي..!! لم يتمكن أحد من زعماء العرب القيام به على مدى تاريخهم الطويل.. ولكن ما بال فلسطين تنتحب كثيرا في هذه الأيام وأراضيها تقضم منها قضمة وراء قضمة ..؟!.. ألا يعرف صاحب السمو أن فلسطين أيضا مشروع عروبي في المستوى الأول ..؟!!. . لا ندري فعلى ما يبدو أن مهمة إعادة الخيول إلى وطنها الأصلي هو المشروع العروبي الأول.. كي تقام له كل هذه التكاليف الباهظة من مال ومكان وبشر يخدمون في هذه “القضية”..
حماكم الله يا أمراء العرب..!!
المصدر: CNN