أشار موقع “والاه” العبري، إلى أن حزب الله وزّع نهار الجمعة الماضي بعد أقل من 24 ساعة من حديث تقارير أجنبية أن سلاح الجو “الإسرائيلي” هاجم في جنوب سوريا، شريط فيديو في سياق حرب الوعي ضد “إسرائيل”، حيث عرض أهدافًا للحرب القادمة ضد “إسرائيل” سيتم إستهدافها بالصواريخ، بالإضافة إلى عرض صور من الأقمار الصناعية لقواعد الجيش “الإسرائيلي” في جميع أنحاء “إسرائيل”، وحاول إيصال رسالة مفادها أن الحرب المقبلة ضدها ستبدو مختلفة تماماً عن تلك مع غزة.
وبحسب الموقع العبري، فإن قائمة الأهداف التي قدمها حزب الله، تتضمن قاعدة بالماخيم، قاعدة تل نوف، قاعدة رامات دافيد، قاعدة نيفاتيم، قاعدة حتسور، مركز ديمونة للأبحاث النووية، خزانات أمونيا حيفا، وقاعدة قيادة الأركان العامة في تل ابيب.
وأضاف “والاه” في تقريره، بأن المؤسسة العسكرية “الإسرائيلية” تأخذ بجدية كل التهديدات التي يتم تطويرها في جميع أنحاء لبنان، والتي يتم إطلاقها من خلال وسائل الإعلام ضد “إسرائيل”، حيث أنه في المرة الأخيرة التي قام فيها حزب الله بتوزيع مقاطع فيديو تعلن نيته “احتلال” المستوطنات على الحدود اللبنانية، أدلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بهذا التصريح علنًا، وسرعان ما أصبحت هذه التهديدات خطة عمل منتظمة ذات استجابة متعددة الأبعاد في حالة تدهور الوضع الأمني إلى حرب.
وخلص الموقع العبري، إلى أنه من خلال هذا الفيديو وعرض صور الأقمار الصناعية، يمكن الإستنتاج أنه تم عرضه لنقل رسالة إلى “إسرائيل” مفادها أن حزب الله سيفرض على “إسرائيل” ثمناً باهظاً إذا استمرت في إعتداءاتها.
وتابع، بأن هذا الفيديو مرتبط بشكل وثيق بكلام السيد نصر الله العلني حول الهجوم على الجبهة الداخلية “الإسرائيلية” في أي حرب قادمة حيث قال ” في حرب 73 كان القتال في الجبهة على الحدود، أما الناس في تل أبيب كانوا جالسين يرتشفون القهوة ويقرأون الصحف، فان ذلك لن يحدث في الحرب القادمة”.
ووفق الموقع العبري، فإنه من أجل فهم مدى جدية الأمين العام لـ “حزب الله” ، يجب التمعن في الهجوم الذي شنته حماس وفصائل فلسطينية أخرى من قطاع غزة، خلال 44 ساعة ، تم إطلاق أكثر من 500 صاروخ على النقب الغربي وأجزاء أخرى من الجنوب، البعض منهم اخترق نظام القبة الحديدية، لكن الحرب ضد حزب الله ستبدو مختلفة تماما، حيث أنه بالإضافة إلى جهود حزب الله للحصول على صواريخ دقيقة، فإنه يمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى من شأنها أن تسبب أضرارًا بالغة للجبهة الداخلية ، وكذلك للقوات الجوية “الإسرائيلية” وللمواقع الحساسة بشكل خاص، كذلك لدى حزب الله مجموعة أكبر بكثير من الصواريخ والقذائف ذات الرؤوس الحربية عن تلك التي تحتفظ بها حماس، وسيكون التدمير في الجبهة الداخلية للدولة كبيراً.
وأضاف، أنه بالنظر إلى هذه الحقيقة، في المعركة القادمة، سيُطلب من القيادة السياسية أن تأمر باستخدام بطاريات القبة الحديدية في إطار سياسة حكيمة ومتوازنة ستمكن من استمرار عمل الجيش بشكل عام والقوات الجوية بشكل خاص، ولكن أيضًا لحماية المدنيين، تشغيلها الصحيح سيكون حاسما.
وختم الموقع العبري تقريره، بأنه في الحرب القادمة سوف تتضرر الجبهة الداخلية بطريقة غير مسبوقة، لكن معظم الحساسية ستكون تجاه قواعد القوات الجوية والبنى التحتية الحساسة والاستراتيجية في دولة “إسرائيل”، وسيُطلب من الجيش “الإسرائيلي” الرد بقوة كبيرة وعدوانية من الجو والأرض، مع نطاق واسع من الأهداف “الإرهابية” في الوقت نفسه، والنظر في المناورة البرية في عمق أراضي العدو بدلا من التسويف في القرار كما في حرب لبنان الثانية.
المصدر: الاعلام الحربي المركزي