بعدما فشل الغاز الأمريكي في منافسة الغاز الروسي في أوروبا، تحاول واشنطن مجددا الحد من منافسة الغاز الروسي في السوق الأوروبية بطريقة غير “نزيهة”.
تقدم نائبان أمريكيان بمشروع قانون لتخصيص مليار دولار لتمويل مشاريع طاقة في أوروبا، بهدف الحد من “نفوذ روسيا” على سوق الطاقة الأوروبية ما سيخلق فرصة للغاز الأمريكي للتوسع في هذه السوق.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” أن النائبين عن الحزب الجمهوري رونالد جونسون والديمقرطي كريس ميرفي تقدما بمشروع قانون سيساعد على “مقاومة النفوذ الروسي”، حيث يقول النائبان إن البحث عن مصادر طاقة جديدة “سيدمر سيطرة روسيا على أوروبا”، وسيعمل على خلق فرص عمل جديدة في الولايات المتحدة.
وتعتبر إمدادات الطاقة من أولويات سياسة الإدارة الأمريكية، وفي الصيف الماضي أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده للاستثمار في بناء محطات جديدة لاستقبال الغاز المسال، ولاسيما من الولايات المتحدة، لكن بشرط أن يكون سعر الغاز المورد منافسا.
وبواسطة إمدادات الغاز تسعى واشنطن لزعزعة هيمنة روسيا على حد تعبيرها على سوق الطاقة الأوروبية، وتروج لحملة تدعو إلى “تنويع إمدادات الطاقة ومنع موسكو من استخدام إمدادات الطاقة كوسيلة ضغط على الدول الأوروبية”.
إضافة لذلك تعارض الولايات المتحدة بشدة مشروعا لمد أنبوب غاز جديد عبر قاع بحر البلطيق يدعى “السيل الشمالي -2″، ويهدف لضخ الغاز من روسيا إلى أوروبا الغربية، بحجة أن هذا المشروع سيجعل أوروبا “تعتمد بشكل رئيسي على موارد الطاقة الروسية”.
من جهتها دعت روسيا مرارا إلى عدم تسييس المشروع، حيث أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن “السيل الشمالي -2” مشروع تجاري بحت، ويهدف لتأمين إمدادات مستقرة من الطاقة من روسيا إلى المستهلكين في أوروبا.
بدوره نفى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن يكون لدى ألمانيا أي اعتماد على روسيا في مجال الطاقة، مشيرا إلى أن ألمانيا لا تتبع لأحد في مجال الطاقة.
المصدر: روسيا اليوم