شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن بغدادي على “ضرورة أن يكون جميع المسؤولين في لبنان على قدر المسؤولية الموكلة إليهم، وأن لا يكونوا في موقع المتفرج، وأن يعمل بعضهم لمصلحة لبنان، بدلا من أن يتعاونوا مع أعداء الوطن الذين لا يريدون خيرا للبنان واللبنانيين، لا سيما أن بلدنا يمر باستحقاقات كثيرة، وبات الوضع الاقتصادي والمعيشي فيه، ضاغطا بشكل كبير على كل اللبنانيين”.
كلام الشيخ بغدادي جاء خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة ديرقانون النهر، في حضور وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
وقال بغدادي “يجب أن تكون المقاومة اليوم العنوان الجامع الذي يجتمع عليه اللبنانيون في ظل تصاعد وتيرة التهديدات الإسرائيلية الأخيرة التي جاءت على لسان رئيس وزراء العدو نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة”، مؤكدا أن “المقاومة حفظت لبنان، ودافعت عن اللبنانيين دون تمييز بين طائفة وطائفة، ولا حتى بين منطقة ومنطقة، خصوصا أن سلاحها لم يستخدم يوما لفرض شروط أو تحسين شروط في انتخابات نيابية أو بلدية أو نقابية وما شاكل”.
ونوه الشيخ بغدادي بخطاب رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون على منبر الأمم المتحدة “الذي تضمن مواقف تدافع عن الحق والكلمة الحرة في عالم أصبح مسيرا من الطغاة”.
واعتبر أن “فقدان عزيز قد تكون خسارته على مستوى عائلته فقط، ولكن فقدان الشهداء في سبيل الله تعالى، تكون خسارتهم على مستوى الوطن والأمة جمعاء، لا على مستوى حدود عوائلهم، فهم أصبحوا عنوان شرف وكرامة الأمة، لأنهم ضحوا بالغالي والنفيس من أجل حماية الوطن، بينما نجد في المقلب الآخر من يتآمر على لبنان، وأحد وجوه هذه المؤامرة عدم تشكيل الحكومة، التي أضحى الشعب اللبناني أحوج ما يكون إليها، لتحل مشاكله العالقة وأزماته الاجتماعية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام