ظهر الصحافي البريطاني جون كانتلي المعتقل لدى تنظيم «داعش» في العراق في فيديو جديد انتشر أمس على الإنترنت ويحمل توقيع التنظيم الإرهابي. هذه المرّة، قال كانتلي إنّه متواجد في الموصل، ويبدو كأنّه يقدّم تقريراً إخبارياً مستنداً إلى نصّ يسخّف الحملة التي بدأها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة شنها ضد «داعش» في عام 2014، متحدثاً باللغة الانكليزية مع ترجمة عربية على غرار الأشرطة التي تم بثها له سابقاً.
في المقطع المصوّر، يظهر كانتلي هزيلاً ووجهه شاحباً مرتدياً لباساً أسود وهو يحدّق بأّشعة الشمس، جالساً مقابل كوخ معدني قال إنّه «كشك لتوزيع المطبوعات الصادرة عن التنظيم»، مشيراً إلى أنّه دُمّر إثر غارة شنّها التحالف.
ينظر جون إلى الكاميراً مؤكداً أنّه «بعد عشرين شهراً وبعد إنفاق خمسة مليارات دولار أميركي، نجحت الولايات المتحدّة في تدمير كشك لتوزيع المطبوعات». ويتابع: «إذا كان هذا ما يعنيه (باراك) أوباماً حين في حديثه عن إضعاف «داعش» والقضاء عليه نهائياً، من الواضح أنّ الطريق أمامه ما زالت طويلة»، مرجّحاً أن يكون استهداف الكشك الذي يكلّف بناؤه خمسين دولاراً بسبب «إفلاس الإستخبارات الأميركية» حول الأهداف التابعة لـ «داعش».
ويعتبر هذا الظهور الأوّل للصحافي البالغ 46 عاماً منذ آخر فيديو نشره التنظيم الإرهابي له في شباط (فبراير) الماضي. علماً بأنّه اختطف في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 في سوريا خلال زيارته الثانية للبلاد برفقة الصحافي الأميركي جايمس فولي الذي أعدمه «داعش» أمام الكاميرات ونشر فيديو الجريمة في آب (أغسطس) 2014 (الأخبار 22/8/2014).
وسبق استخدام جون كانتلي في فيديوات «إخبارية» عدّة، كما أنّه كاتب عمود في مجلة «دابق» التي يصدرها «داعش»، فيما ينتقد محتجزيه حيناً ويمدحهم أحياناً أخرى.
تعليقاً على الشريط الذي لا تتعدى مدّته الثلاث دقائق ونصف الدقيقة، نقلت صحيفة الـ «غادريان» البريطانية عن ريتا كاتز من مجموعة «سايت» الإستخباراتية اعتقادها أنّ الفيديو الجديد يشير إلى الغارات الأميركية الأخيرة يوم الخميس الماضي. وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد قالت إنّها «تنظر في محتويات المقطع المصوّر».