قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إنه “رغم ما تمر به قضية الأمة –فلسطين- من مؤامرات وما نعانيه من آلام وأحزان إلا أن أعيدنا تحمل البشريات الكثيرة لشعبنا الفلسطيني”.
وقال هنية خلال خطبة عيد الأضحى المبارك في غزة “هناك خيرٌ قادم ونحن قاب قوسين من طي صفحة هذا الحصار الظالم عن أهلنا في قطاع غزة”.
وشدد أن الدليل على هذه البشريات هو سقوط ما تُسمى “صفقة القرن” أعنف هجمة على القضية الفلسطينية ودخولها في موتٍ سريري كما انها تشهد سقوطاً مروعاً بفضل صمود شعبنا الفلسطيني وشعوب الامتين العربية والإسلامية الذين رفضوا هذه الصفقة المشبوه.
وأوضح أن مسيرات العودة وصمود أهل غزة صححا البوصلة من جديد وأعادا الاعتبار لقضية الأمة وتمكنا من اسقاط صفقة ترامب التي تحاول انهاء القضية الفلسطينية وانهاء حق العودة إلى الأراضي المحتلة.
وأكد، أنه سيتم رفع الحصار عن قطاع غزة دون أن يكون ذلك مرتبط بتقديم أي تنازلات سياسية أو قبول بصفقة القرن.
وشدد بقوله على إن أي معالجة انسانية في غزة هي مضبوطة أولا أنها معالجة دون أثمان سياسية؛ “لن نقدم أثمان سياسية من أجل رفع الحصار” مضيفًا “هذه المعالجة تأتي بتوافق وطني ثم بشبكة أمان عربية من أجل وضع الضمانات اللازمة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه”.
وفيما يتعلق بما جرى في القاهرة من لقاءات، قال هنية “إن وفودنا التي كانت في القاهرة بحثت وتحركت في مسارين، الأول بحث الملف الداخلي من خلال الحوار الفلسطيني الفلسطيني لنتفق على رؤيتنا الجامعة نحو المصالحة وحماية الثوابت والحقوق ورفع الحصار، أما المسار الثاني فهو الحوار بين الفصائل والأخوة المصريين لنتفق جميعاً على معالم واستراتيجيات المرحلة”، لأننا نؤمن أن مواجهة الاحتلال وصفقة القرن تكون عبر وحدة داخلية ووحدة عربية وإسلامية وتفهم دولي لهذه الحقوق الثابتة لشعبنا”.
وأشار إلى أن الوفود بحثت في ثلاث ملفات أهمها ملف المصالحة الوطنية، قائلاً: “نحن متمسكون بقناعاتنا بضرورة تحقيق المصالحة الوطنية وحتى تتحقق المصالحة لا بد من رفع العقوبات المفروضة من السلطة على قطاع غزة وثم الالتزام بتطبيق اتفاقية عام 2011 وثم الذهاب لتشكيل حكومة وحدة وطنية ثم لاجتماع مجلس وطني توحيدي على أساس الاتفاقيات السابقة”.
وعلى المستوى الاقليمي، أوضح هنية “أن منطقتنا تزدحم بالمشاكل باتت اليوم على مرحلة جديدة من العافية والتماسك والترابط؛ لأن كلمة الشعوب العربية والاسلامية أن هذه الأمة لا يمكن إلاّ أن تكون أمة واحدة وموحدة”.
وأضاف “إننا نشاهد بداية النهاية لمراحل الحروب الداخلية؛ حتى وإن بدى بداخلها ما يظهر استمرار هذه المعارك التي أراد لها يدخل بها بعيدًا عن الاهتمام بقضية فلسطين”.
وطالب هنية بضرورة ما أسماه وضع حد لهذا الصراع، وتوحيد الأمة وتكاتف الجهود من أجل قضية فلسطين والقدس.
المصدر: فلسطين اليوم