رأى المؤتمر الشعبي في بيان أن “إنتصار لبنان على العدوان الصهيوني في تموز 2006 شكل ضربة قوية للمشروع الأميركي – الصهيوني التقسيمي للمنطقة، وتأكيدا على أن قوة لبنان بوحدته الوطنية وجيشه ومقاومته البطلة”، مبديا “أسفه تجاهل قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة”.
وتوجه المؤتمر الشعبي اللبناني في الذكرى الـ 12 لإنتصار تموز المجيد، بالتحية للشعب اللبناني وجيشه البطل ومقاومته الباسلة رمزا وقيادة وكوادر على هذا الانتصار الرائع الذي أنهى نظرية قوة لبنان بضعفه”.
واكد “ان إنتصار تموز شكل ضربة قوية للمشروع الأميركي الصهيوني الذي سعى لتقسيم الدول العربية وضرب المقاومات تنفيذا للحلم الصهيوني بتوسع الكيان الغاصب على حساب أقطار عربية مقسمة لكانتونات طائفية ومذهبية وعرقية، لقد واجهت المقاومة العدو وأسلحته المتطورة بإيمان لا يتزعزع والتزام وطني، وأثبتت ضعف الجندي الاسرائيلي، وأظهرت المعدن الحقيقي للشعب اللبناني الذي ساند مقاومته وجيشه فتبلورت وحدة وطنية اسلامية مسيحية تعلو على كل العصبيات، إن هذه الوحدة الوطنية التي تكاملت مع الجيش والمقاومة هي مصدر قوة لبنان ومنعته، وهذا الثالوث الذهبي ينبغي المحافظة عليه وتدعيمه، فلا يجوز وطنيا إدخال هذه المعادلة في زواريب الصراعات الداخلية أو الإقليمية”.
ولفت المؤتمر في بيانه إن “الانتصار في أب 2006 كان تجسيدا لارادة أحرار لبنان الذين واجهوا العدو الصهيوني منذ العام 1948، وامتدادا للانجاز التاريخي بتحرير معظم الأراضي اللبنانية عام 2000. وفي هذا الإطار، فإننا نأسف لتعامل الحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ التحرير إلى اليوم مع قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة حتى الآن والتي أحتلت منذ العام 1967، فلا نرى أي تحرك فعلي لتحريرها وإعادتها لكنف الدولة، وإننا ومع تشكيل الحكومة الجديدة، فإننا ندعو القوى الوطنية لجعل قضية المزارع جزءا من عمل الحكومة وبيانها الوزاري”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام