ندد عدد من الشخصيات السياسية والنيابية والقوى الوطنية اللبنانية بالجريمة النكراء والمروعة الناتجة عن سلسلة تفجيرات انتحارية متتالية نفذها تنظيم داعش الارهابي في بلدة القاع شرقي لبنان واسفرت عن استشهاد ما لايقل عن 6 مواطنين وجرح 19 اخرين كحصيلة اولية نتيجة هذا العمل البربري المتوحش والمدان.
رئيس الحكومة السابق النائب نجيب ميقاتي “بعد تفجيرات القاع الارهابية لا اولوية تعلو على تحصين مؤسساتنا الدستورية ووقف الخلافات ودعم الجيش اللبناني”.
بدوره استنكر النائب طلال ارسلان العملية الإرهابية التي حصلت اليوم في بلدة القاع” وقال”هذه يجب ان تزيدنا تماسكا وقوة وقناعة بالوحدة الوطنية التي يجب ان تكون فوق كل اعتبار “.
من جانبه دان رئيس بلدية صيدا محمد السعودي في بيان، “التفجيرات الإنتحارية الإرهابية التي وقعت فجر اليوم في منطقة القاع الحدودية، واستهدفت المدنيين والمواطنين في منازلهم ومراكز عملهم”، داعيا “لمزيد من اليقظة والتنبه لمحاولات ضرب الوحدة الوطنية والعيش المشترك الواحد بين جميع أبناء الوطن”.
وتقدم بإسمه وبإسم المجلس البلدي في مدينة صيدا بأحر التعازي إلى عائلات الشهداء، متمنيا “الشفاء العاجل للجرحى المدنيين والعسكريين الذين أصيبوا جراء هذه التفجيرات المستنكرة”.
من جهته ندد عضو “كتلة التحرير والتنمية” النائب ياسين جابر في تصريح بالتفجيرات الارهابية التي استهدفت منطقة القاع، وقال: “مرة جديدة يضرب الارهاب لبنان مستهدفا منطقة القاع وهو لا يفرق بين مسلم ومسيحي وبين منطقة لبنانية واخرى انما هدفه خرق الجبهة اللبنانية والتسلل الى غير منطقة لارتكاب مجازر بشعة عشية عيد الفطر، هذا الارهاب الذي نحاربه في لبنان في الداخل وعلى الحدود من خلال الجيش اللبناني والمقاومة، حاول اليوم النفاذ والتسلل الى الداخل اللبناني الا ان الامن اللبناني أثبت انه العين الساهرة على الوطن بالتنسيق والتعاون مع الاهالي على الحدود ومع مخابرات الجيش الذين تمكنوا جميعا من احباط تلك المحاولات وكشفها فما كان من الارهابيين الا ان فجروا انفسهم في منطقة القاع ما ادى الى سقوط شهداء وجرحى”، معتبراً ان “تمادي الارهاب في اجرامه انما يؤكد ان لبنان ما زال في عين العاصفة، وما حصل يجب ان يكون جرس انذار لكل المسؤولين اللبنانين في التنبه ولم الشمل والالتفاف حول الجيش والقوى الامنية لتبقى العين الساهرة في التصدي للارهاب والقضاء عليه في منابعه، والتحية للجيش اللبناني المنتشر في الداخل وعلى الحدود لحماية لبنان واللبنانيين”.
وتقدم جابر من “ذوي الشهداء بالتعازي الحارة متمنين للجرحى الشفاء العاجل وان يكون الجميع قد افتدوا لبنان بدمهم الذي سيبقى صفعة بوجه الارهاب والارهابيين”.
بدوره اكد رئيس “اللقاء الاسلامي الوحدوي” عمر عبد القادر غندور في بيان، ان الارهاب التكفيري ضرب بقوة فجر اليوم بلدة القاع البقاعية، عبر سلسلة تفجيرات طالت مدنيين داخل بيوتهم وعسكريين بالقرب من مبنى الجمارك في القاع”، مشيراً الى ان “هذا الاجرام المتواصل يؤكد ان الارهاب لن يوفر احدا ولن ينتظر المسببات، كالتي يقولها جهابزة السياسة في لبنان من ان امتداده الى لبنان كان بسبب انخراط المقاومة في القتال داخل سورية”.
من جانبه استنكر النائب علي عسيران في تصريح “الارهاب الاعمى الذي طال القاع”، مؤكدا ان “قتل الابرياء نحن ضده بالمطلق، وعلى اللبنانيين اينما كانوا توحيد كلمتهم والتفاهم حول كل الامور”، مضيفاً ان “ما جرى اليوم من تفجيرات ارهابية تستدعي توحد اللبنانين حول جيشهم وقواهم الامنية وبالمناسبة لا بد الا ان نعزي بذوي الشهداء الذين لا ذنب لهم سوى انهم كانوا ضحية الارهاب الاسود، ونحي شجاعة واقدام اهالي القاع الذين واجهوا الانتحاريين بصدورهم العارية دفاعا عن لبنان”.
من جهنه دان رئيس “حزب التوحيد العربي” وئام وهاب في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي “العمليات الإنتحارية التي استهدفت منطقة القاع وأدت الى وقوع عدد من الشهداء والجرحى”، ووصف البيان تفجيرات القاع بـ “العمل الجبان”، داعيا “الأجهزة العسكرية والأمنية الى تكثيف الجهود من أجل تفويت الفرصة أمام المتربصين بأمن البلد واستقراره”،مشيداً بـ “أهالي القاع الصامدين الذين لن تثنيهم هذه الأعمال الإرهابية عن ممارسة دورهم المقاوم والتمسك بوحدة أرضهم والذود عن الوطن بوجه المتآمرين والارهابيين”.
بدوره دان عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم تفجيرات القاع وقال في تصريح”وتبقى دماء الشهداء والجرحى أرفع من كلمات الإدانة والإستنكار والتي تكتب اليوم من حدود الوطن لتناشد اللبنانيين كل اللبنانيين لينتبهوا لمصلحة وطنهم في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة”، معتبراً ان “ما حصل اليوم في القاع يؤكد ان لبنان ما زال في دائرة الإستهداف الإرهابي الذي يحاول زعزعة الإستقرار الوطني كلما سنحت له الفرصة”، داعياً الى “الإلتفاف حول المؤسسات والقوى الأمنية وتأمين كل مستلزمات الإستقرار وأساسه الإستقرار السياسي لأن الأمن ليس أداة عسكرية فحسب، بل مناخا سياسيا أصبح مطلبا وطنيا في ظل استمرار التعطيل والشلل للمؤسسات الدستورية. وهذا ما يحتم على الجميع العمل على تحصين الواقع الداخلي لحماية الوطن ودرء الاخطار عنه مع التطورات والتحديات التي تمر بها المنطقة”.