إستنكرت دائرة راشيا والبقاع الغربي في الحزب الديمقراطي اللبناني “أشد الإستنكار ما شهدته قلعة راشيا بتاريخ 9 حزيران 2018 من تصرف غير معقول وغير مسؤول يتمثل في مراسم تكريم جنود الإستعمار الفرنسي في معركة 1925 من خلال وفد من الضباط والجنود الفرنسيين في قيادة اليونيفيل، في حضور ورعاية وتنسيق مع بلدية راشيا، الأمر الذي يشكل فضيحة مدوية وجريمة موصوفة لا يمكن السكوت أو التغاضي عنها”.
وقالت الدائرة في بيان اليوم “نذكر أنه في 22 تشرين الثاني 1925 اقتحم المقاتلون في الثورة السورية الكبرى أسوار قلعة راشيا لأجل تحريرها من الحامية الفرنسية التي كانت تحتلها آنذاك، ليسقط على أسوار القلعة المئات من الشهداء من أبناء راشيا والجوار الذين غسلوا حجارتها بدمائهم الزكية، وقد تمكنوا من القضاء على عدد من جنود الإستعمار الفرنسي الذي قام بانتهاج سياسة البارود والنار والأرض المحروقة من خلال جنوده ومدافعه وطائراته التي قامت بتدمير وإحراق راشيا وبلداتها ومقدراتها بالكامل وتشريد أبنائها وهدم بيوتهم والقضاء على أرزاقهم”.
أضافت “إن تاريخ راشيا وقلعتها وتاريخ أبطالها وشهدائها وثوارها لا يمكن أن تمحوه مراسم تكريم غبية إنهزامية أقامتها الضحية لجلادها وسوف يسجل التاريخ يوما أن المسؤولين من أحفاد الشهداء قد غسلوا أيديهم وتنكروا لتاريخ وتضحيات ونضالات وبطولات واستشهاد أجدادهم وسمحوا ورعوا وشاركوا في تكريم قاتليهم ومشرديهم ومحتليهم، ويشهد الله اننا لم نعلم وأننا عندما علمنا شهدنا واستنكرنا وبلغنا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام