اكدت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان لمناسبة “مرور 51 عاما على نكسة الخامس من حزيران 1967″، أن “النكبات والنكسات التي تصيب البلدان والأمم ليست قدرا، فالشعوب المتمسكة بحقها وحقيقتها، تكافح وتقاوم حتى زوال الاحتلال عن أرضها”.
واشارت الى ان “النكسة امتداد لنكبة فلسطين عام 1948، وهما نتاج مؤامرة دولية حاكتها الدول الغربية العظمى مع الحركة الصهيونية لإقامة كيان الاغتصاب اليهودي العنصري الإرهابي على أرض فلسطين، وجرى التحضير لهذه المؤامرة الخبيثة منذ المؤتمر الصهيوني الأول في بازل 1897، ومن ثم معاهدة “سايكس بيكو” 1916 و”وعد بلفور” 1917. لكن، على رغم حجم المؤامرة والقوى الدولية التي تشترك فيها وتدعمها، استطاع شعبنا أن يلحق الهزيمة بالعدو في أكثر من مواجهة، إن في حرب تشرين التحريرية 1973 أو في تصاعد عمليات المقاومة والانتفاضات الشعبية خلال العقود الماضية”.
ولفتت الى ان “ما حققته المقاومة بكل قواها ودولها من صمود وإنجازات وانتصارات في مواجهة الاحتلال والإرهاب، يؤكد قدرة أمتنا على إحباط “صفقة القرن” التي تستهدف تصفية المسألة الفلسطينية، ووضع حد للمؤامرة الصهيونية الاستعمارية المتواصلة. وإننا اليوم أمام مواجهة كبرى، فالولايات المتحدة الأميركية هي التي تخوض حرب تثبيت كيان الاغتصاب اليهودي على أرض فلسطين، من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان العدو، ومن خلال إعطاء الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب المجازر الوحشية بحق الفلسطينيين العزل، وتوفير الحماية لهذا الاحتلال في المحافل الدولية باستخدام “الفيتو” ضد مشروع قرار يرمي إلى توفير الحماية الدولية للفلسطينيين، وطرح مشروع آخر يدين المتظاهرين الفلسطينيين”.
واعتبرت انه “في هذه المواجهة الكبرى، لم تعد إسرائيل وحدها من يرتكب المجازر في حق الفلسطينيين وبخاصة الأطفال منهم، بل أن أميركا باتت شريكا في عمليات القتل والجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية”.
واكدت ان “لا خيار أمام شعبنا سوى الوحدة وتزخيم الصراع وتوجيه البوصلة النضالية من أجل إسقاط مخطط تصفية المسألة الفلسطينية، وكل المخططات التي تستهدف تشظية شعبنا وتفتيت بلادنا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام