بدأت ظهر اليوم عملية تجهيز الدفعة الثانية من الحافلات لإخراج الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى شمال سورية.
وأفاد مراسل سانا الحربي من منطقة الرستن بأنه تم تجهيز 5 حافلات تقل العشرات من الإرهابيين الرافضين للتسوية وعائلاتهم وتسييرها باتجاه نقطة تجمعها عند جسر الرستن شمال مدينة حمص بنحو 20كم تمهيدا لنقلها إلى جرابلس وإدلب في وقت لاحق اليوم.
ولفت المراسل إلى أن الحافلات تخضع لإجراءات تفتيش صارمة حيث يتم التدقيق في اللوائح الاسمية لمنع الارهابيين من إخراج اي شخص من الأهالي تحت الضغط والتهديد.
وبين المراسل أن أكثر من 70 حافلة دخلت صباح اليوم إلى مدينة الرستن حيث يتم العمل على تجهيزها وإخراجها تباعا إلى نقطة تجميعها قرب جسر المدينة.
ولفت المراسل إلى أن إرهابيين استهدفوا ظهر اليوم بقذيفة هاون منطقة تجمع الحافلات المخصصة لإخراج الإرهابيين بالقرب من الجسر من جهة حماة من دون وقوع إصابات بين سائقي الحافلات أو الجهات المختصة أو الإعلاميين.
وأشار المراسل إلى أن أصوات رشقات كثيفة من الأسلحة الرشاشة والبنادق الحربية تسمع بقوة في أجواء مدينة الرستن وهي ناتجة عن قيام الإرهابيين باستهلاك الذخيرة الحية عبر إطلاقها في الهواء حتى لا يسلموها لوحدات الجيش بحسب الاتفاق.
وبين المراسل أن تجهيز الحافلات يسير بالتوازي مع تسليم المجموعات الإرهابية لأسلحتها وعتادها حيث سلمت اليوم سيارة مزودة براجمة صواريخ وسيارة مزودة برشاش متوسط وقذائف مدفع جهنم وهاون ومدفع إضافة إلى قذائف دبابات ومدفع (ب م ب) مع قذائفه والغام يدوية وذخائر متنوعة.
وسلم الإرهابيون خلال الأيام الماضية 6 دبابات و3 عربات /ب م ب/ وعربتي شيلكا وأعدادا كبيرة من مدافع الهاون ومدافع أخرى متنوعة وكميات من القذائف الصاروخية والهاون.
وتم مساء أمس إخراج الدفعة الأولى من الإرهابيين وعائلاتهم عبر 62 حافلة عبر ممر مدينة الرستن باتجاه جرابلس شمال سورية.
وتم في الأول من الشهر الجاري التوصل إلى اتفاق يقضى بإخراج جميع الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية مع عوائلهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى جرابلس وإدلب بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط والعتاد والذخائر وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية ودخول الجيش إلى المنطقة وعودة جميع مؤسسات ودوائر الدولة إليها إضافة إلى فتح الطريق الدولي حمص/حماة وتأمينه من قبل وحدات الجيش.
المصدر: سانا