نفذ الجيش اليمني واللجان الشعبية سلسلة عمليات نوعية مستخدما اساليب وتكتيكات واسلحة متنوعة اصابت اهدافا استراتيجية في العمق السعودي مما يضع الوعد الذي اطلقه قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي موضع التنفيذ بدخول العام الرابع من العدوان بقوة اكبر وباسلحة اكثر تطورا وفعالية.
وقد استهل هذا اليوم بعملية جديدة من نوعها نفذتها وحدة الطائرات المسيرة عندما اغارت طائرة دون طيار من طراز قاصف- 1 على مطار أبها الاقليمي وهي تحمل رأسا متفجرا” زنة 30 كلغ من المواد شديدة الانفجار، وقد أصاب هدفه بدقة مما أدى الى تعطل حركة الملاحة الجوية في المطار لعدة ساعات.
وبحسب اعترافات وسائل اعلام العدوان وخبرائه العسكريين فان الطائرة التي قصفت مطار أبها انطلقت من منطقة صعدة وحلقت على علو 4 الاف متر مستفيدة من الظروف المناخية كما قالوا من أجل تبرير قطعها مسافة اكثر من 150 كلم تفصل بين صعدة ومطار أبها دون ان تكتشفها اجهزة الردارات الحديثة التي تمتلكها السعودية. كما قامت طائرة اخرى مسيرة من طراز قاصف- 1 بشن غارة مماثلة على شركة ارامكو النفطية في جيزان، الأمر الذي أحدث ارباكا كبيرا” لدى قيادة العدوان بسبب قدرة الجيش اليمني واللجان الشعبية على تنفيذ هذه العملية عبر الطائرات المسيرة من دون طيار في وقت واحد لتكشف عجز تقنيات العدوان عن اكتشافها. وقبيل غروب اليوم نفذت القوة الصاروخية اليمنية عملية نوعية تمثلت بقصف عدة اهداف استراتيجية في وقت واحد بمجموعة من الصواريخ الباليستية اصابتها بدقة. وكان اللافت قصف مقر وزارة الدفاع في الرياض واهداف اخرى في العاصمة السعودية بعدة صواريخ باليستية من طراز بركان 2 أتش، سارعت قيادة العدوان الى الاعتراف بها مدعية ان الدفاع الجوي السعودي قد اسقطها فوق الرياض، فيما تناقلت وكالات الانباء العالمية وشهود عيان الاخبار العاجلة عن انفجارات ضخمة هزت الرياض وسحب دخان ارتفعت في غير مكان.
وبالتزامن قصفت القوة الصاروخية اليمنية مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الاقتصادية واهدافا” أخرى في قطاع جيزان بدفعة من صواريخ بدر- 1 الباليستية، التي استهدفت في الوقت نفسه ايضا” مبنى توزيع شركة ارامكو النفطية في نجران واهدافا” اخرى في القطاع ، وايضا زعمت وسائل اعلام العدوان انه تم التصدي لها.
وتكشف هذه العملية التي توزعت بين الرياض ونجران وجيزان في توقيت واحد قدرة القوة الصاروخية اليمنية على تفعيل منظوماتها في وضح النهار والضرب في عمق العدوان في ذروة استنفاره بعد الضربة الصباحية، واختيار اهداف جديدة مثل وزارة الدفاع السعودية ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية مما يكشف قدرة عملياتية على تنفيذ الوعود. وتكشف هذه العمليات التي نفذت في يوم واحد فشلا استخباراتيا واخفاقا لنظرية السيطرة الجوية للعدوان وخللا كبيرا في منظومة الحماية التي باعتها وشنطن للمملكة السعودية دون جدوى والتي تعجز امام طائرة قاصف التي حلقت 150 كلم فوق السعودية ولصواريخ بركان 2 اتش التي سافرت فوق السعودية لمسافة تتجاوز الف كلم.
المصدر: المسيرة نت