أكد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون تلقيه ضغوطا وتهديدات من السعودية بقطع التمويل عن وكالات المنظمة وبرامجها وخصوصاً المتعلقة منها بالطفولة، إذا أبقى الاتهامات الموجهة للتحالف السعودي الذي يقود العدوان على اليمن.
واعترف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالضغوط والممارسات التي أعقبت صدور التقرير يوم الخميس الماضي، والتي أدّت إلى إزالة اسم “التحالف” من القائمة، في خطوةٍ وضعت صدقية الأمم المتحدة على المحك.
ولمّح بان كي مون إلى تلقيه تهديدات بسحب الدعم المالي من عدد من برامج الأمم المتحدة الانسانية ولا سيما المتخصصة في شؤون الطفولة. وأكد أن ردود فعل عنيفة وصلته بعد قراره حذف أسماء دول التحالف الذي تقوده السعودية “مؤقتاً” من مرفق أحدث تقرير له عن الأطفال والصراع المسلح، مضيفاً أن ذلك “كان واحداً من أكثر القرارات الصعبة والمؤلمة التي اضطر إلى اتخاذها، إذ التقرير يصف أهوالاً لا ينبغي أبداً للأطفال أن يعايشوها”.
وأوضح للصحافيين في مقر المنظمة في نيويورك أنه كان لزاماً عليه النظر في احتمالات قائمة بشدّة في أن ملايين آخرين من الأطفال سيعانون الأمرّين، قائلاً إن “هذا ما جرى التلميح به لي إذا سحبوا تمويلاتهم للعديد من برامج الأمم المتحدة”. وأضاف أن “الأطفال يتعرضون بالفعل لمخاطر في فلسطين وجنوب السودان وسوريا واليمن والعديد من الأماكن الآخرين وسيكون هناك مزيد من اليأس”. كلام بان في هذا المجال أكد المعلومات التي أثيرت في اليومين الماضيين عن تهديدات من السعودية وحلفائها بقطع الأموال عن وكالات المنظمة الدولية ولا سيما عن “الأنروا”.
وفي انتقاد للممارسات التي أعقبت قرار اتهام التحالف السعودي، قال بان إنه من “غير المقبول للدول الأعضاء ممارسة ضغوط لا داعي لها”. وبرر صدور التقرير المؤلف من 41 صفحة بأنه يأتي من ضمن أعمال المراقبة والفحص التي هي جزء طبيعي وضروري لعمل الأمم المتحدة، معلناً دعمه “بقوة” كل ما ورد في التقرير.