أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان، ان الحركة “تتطلع إلى خوض الانتخابات النيابية على قاعدة ديمقراطية، يستطيع من يشاء ان يمارس فيها حقه ترشيحا واقتراعا”، معتبرا ان “الانتخابات هذه المرة هي فرصة لنجاح المشروع السياسي والإنمائي، وليست فرصة لنجاح الأشخاص، فالعناوين والمشاريع والبرامج هي المعيار وليست الزعامات والطموحات الشخصية”.
وفي احتفال تأبيني أقيم في بلدة كفرملكي- قضاء صيدا، وحضره النائب علي عسيران وحشد من الفاعليات، تابع حمدان إن “عناوين البرنامج السياسي الذي ستخوض حركة أمل الانتخابات على أساسه، هو ما أعلنه دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري في اعلان اللائحة. وما نريد التأكيد عليه هو شمولية البرنامج بعناوينه التي تشير إلى ما هو عام ووطني، بدءا من مواصلة المطالبة بتشكيل اللجنة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية التي نعتبرها أساس المشكلة في لبنان”.
أضاف “الحركة لم تطرح شعارا إعلاميا، بل تمارس فعليا، وتواجه كل أشكال العمل الطائفي، بدءا من تصنيف المراسيم وعدم توقيعها بحجة انها لم تراع المناصفة كالذي حصل بعدم توقيع مرسوم الناجحين في مجلس الخدمة المدنية لناجحين الى وظيفة في الفئة الرابعة”.
وأكد ان “حركة أمل ستخوض الانتخابات بالتحالف والتكاتف مع الأخوة في حزب الله، ايمانا منها بأن ما يخطط لمشروع المقاومة كبير جدا، وبالتالي إسقاط المشاريع الخارجية التي تحاول النيل مجددا من تاريخنا المقاوم، تستدعي من أهلنا وشعبنا مزيدا من الوحدة ورص الصفوف، فالمعركة بالنسبة لنا هي أبعد من معركة انتخابية، انها معركة مشروع قدم آلاف الشهداء مع مشروع يريد ان نتنكر لكل هذه التضحيات”.
وإذ شدد على “ضرورة الوعي، وعدم الانجرار وراء مواقف هدفها النيل من التضحيات”، وعلى ان “مواجهة المشاريع تحتاج إلى توحيد الموقف ورص الصف”، سأل: “كيف يسمح البعض لنفسه توجيه السهام يمينا ويسارا، وهو يأتي إلى الناس في المواسم الانتخابية؟، وكيف يستطيع البعض الحديث عن الإنماء، وهو لم يقدم مشروعا في وقت الكل يرى بأم العين ما قدمته حركة أمل من مدارس وثانويات وشبكات كهرباء وصرف صحي، وهذا الأمر يأخذنا إلى المطالبة دائما وأبدا، من اجل اطلاق الكثير من خطط التنمية، ايمانا منا بأن شعبا احتضن مقاومة يستحق المزيد من الخدمات”.
وتابع “نحن ننتمي إلى مدرسة الامام موسى الصدر، ونمارس فعليا ما أكد عليه الامام، لجهة رفع الحرمان عن كل المناطق اللبنانية، ولجهة التعايش الاسلامي- المسيحي على قاعدة ان التعايش الاسلامي- المسيحي ثروة يجب التمسك بها”.
وأكد “تمسك الحركة بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة”. ودعا إلى “دعم قدرات الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية كافة”، مشددا على ان “الدفاع عن لبنان يبدأ من خلال دعم الجيش، ومده بالعدة والعتاد والأفراد”.
وتوجه حمدان بالتحية “إلى كل شهيد سقط دفاعا عن وحدة لبنان، وإلى كل قرية شهدت على غطرسة اسرائيل من كفرملكي الى الزرارية وصير الغربية وحومين التحتا ومعركة”، معاهدا الامام الصدر والشهداء بالقول: “سنحفظ كل هذه التضحيات ولن نوفر جهدا من اجل رفع الحرمان عن كاهل أهلنا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام