قتل القيادي السياسي البارز لصرب كوسوفو أوليفر ايفانوفيتش الثلاثاء اثر تعرضه لاطلاق نار، ما قد يؤجج التوتر بين بريستينا وبلغراد.
وجاءت عملية الاغتيال متزامنة مع استئناف المحادثات بين صربيا وكوسوفو حول تطبيع العلاقات بعد توقفها لاكثر من سنة.
وقال ماركو ديوريتش، المسؤول في الحكومة الصربية المكلف كوسوفو ان عملية الاغتيال “عمل ارهابي جبان ضد كل الشعب الصربي”.
واطلق مسلحون كانوا في سيارة النار على ايفانوفيتش لدى وصوله الى مقر حزبه في بلدة ميتروفيتسا حوالى الساعة 8.15 صباحا بالتوقيت المحلي (07.15 ت غ) بحسب الشرطة.
وقال محاميه نيبويشا فلاييتش لوكالة فرانس برس “أبلغت انه قتل إثر تعرضه لاطلاق نار ولم تنجح الجهود لانقاذه في مستشفى ميتروفيتسا”.
وقالت الشرطة انها عثرت على سيارة محروقة يعتقد انها استخدمت في الهجوم، بحسب ما ذكرت وسائل اعلام محلية في كوسوفو.
وينتمي ايفانوفيتش (64 عاما) الى الحزب الاشتراكي الديموقراطي وكان يعد من السياسيين المعتدلين في بلدة ميتروفيتسا المنقسمة اتنيا وانتخب العام الماضي نائبا في المجلس البلدي لشمال ميتروفيتسا.
وكان ايفانوفيتش وزير دولة سابقا لكوسوفو ومحاورا رئيسيا مع الحلف الاطلسي والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي فيما بعد، بعد حرب التسعينات في القرن الماضي. وكان يعد من مؤيدي الحوار مع ألبان كوسوفو.
وتوقفت حرب 1998-1999 بين قوات الامن الصربية وألبان كوسوفو الانفصاليين بعد حملة جوية للحلف الاطلسي.
وأعلنت كوسوفو ذات الغالبية من الالبان استقلالها من جانب واحد عن صربيا في شباط/فبراير 2008، لكن بلغراد رفضت الخطوة ولا تزال تعتبر المنطقة الانفصالية تابعة لها، والمعروف ان نحو 120 الفا من سكان كوسوفو البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، هم من الصرب.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية