تظاهر آلاف الطلاب من جميع أنحاء صربيا في مدينة كراغوييفاتس، ليل السبت الأحد، بمناسبة العيد الوطني، حيث طالبوا بالمساءلة وبإصلاحات حكومية، استكمالًا لتحرك احتجاجي بدأوه منذ أشهر.
وحمل العديد من المتظاهرين سعف النخيل الملطخة بالدماء، وهي واحدة من رموز حركة الاحتجاج التي ظهرت إثر مقتل 15 شخصًا في انهيار سقف محطة القطارات في نوفي ساد الواقعة في شمال صربيا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ومنذ نوفمبر الماضي، يقود الطلاب التحركات الاحتجاجية التي لم تشهد البلاد مثيلا لها منذ تسعينيات القرن العشرين، ما دفع عددًا من المسؤولين للاستقالة، وبينهم رئيس الوزراء ميلوس فوتشيفيتش في نهاية كانون الثاني/يناير.
وأشعل الحادث الذي وقع في محطة القطار في نوفي ساد، ثاني أكبر مدينة في البلاد، فتيل حركة مناهضة للفساد على مستوى البلاد.
وفي حين تشهد جامعات البلاد حركات احتجاجية منذ عدة أشهر، حاولت الحكومة تلبية العديد من مطالب الطلاب، لكن المحتجين اعتبروا الاستجابة غير كافية وواصلوا ممارسة الضغط عليها.
وكرر رئيس الوزراء المستقيل، السبت، دعوة الطلاب والأساتذة ومسؤولي الجامعات إلى التحدث مع الرئيس والحكومة.
وسار مئات الطلاب لمدة أربعة أيام من نوفي ساد وبلغراد ونيش في الجنوب للوصول إلى كراغوييفاتس مساء الجمعة، حيث استقبلهم آلاف الأشخاص بحرارة هاتفين “لقد نهضت صربيا”.
المصدر: وكالات