عدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة الإنجازات التي حققها محور المقاومة في العام 2017 في كل من سوريا والعراق ولبنان وصولاً الى فلسطين، فاعتبر أن محور المقاومة حسم المعركة مع داعش في العراق حيث تم القضاء على الوجود العسكري لهذا التنظيم الإرهابي واستعاد كل المناطق التي أحتلها ، مسجلا للمرجع آية الله السيد علي السيستاني وللحشد الشعبي وللجيش العراقي وللشعب العراقي دورهم الكبير في تحقيق هذا الانجاز التاريخي للعراق.
وقال أما في سوريا فلم يستطع الأمريكي ومعه كل حلفائه إسقاط النظام بالرغم من كل أشكال الدعم الذي قُدم للمجموعات الإرهابية على مدى أكثر من ست سنوات، بل هناك تقدم لمصلحة النظام على المستويين الميداني والسياسي ففي الميدان حسم الجيش السوري وحلفاؤه في كثير من المناطق وتم تحرير العديد من المدن الأساسية من حلب الى دير الزور وصولا الى البوكمال والغوطة الغربية ، وتم القضاء على معظم داعش في سوريا، ويمكننا ان نعتبر هذا العام 2017 هو عام القضاء على داعش وأحلامه ودولته المزعومة في العراق وسوريا، وقد سجّل التاريخ أن الذي هزم داعش واسقطه وأسقط مشروعه ودولته في المنطقة هو محور المقاومة وليس أميركا كما يتبجح الرئيس ترامب، أما في السياسة فهناك مؤشرات عديدة على تبدل المزاج تجاه سوريا، كما هناك مبادرات ومساعي سياسية عديدة لحل الأزمة مع بقاء الرئيس الأسد.
وأشار الشيخ دعموش في خطبته الى أن “المقاومة في لبنان استطاعت خلال العام الماضي في مواجهة العدو الإسرائيلي تثبيت معادلة الردع، وفي مواجهة الإرهاب التكفيري استطاعت استناداً الى معادلة الجيش والشعب والمقاومة أن تحرر الجرود الشرقية مع سوريا من الجماعات الإرهابية، من النصرة وداعش، وان تصنع للبنان نصرا جديدا وتحريرا ثانيا، وأن تحمي لبنان من الجماعات الإرهابية، كما استطاع لبنان أن يتجاوز أزمة سياسية كبيرة افتعلتها السعودية لضرب الإستقرار فيه، حيث استطاع تجاوز هذه الأزمة بوحدته الوطنية وتماسكه الداخلي وشجاعة وحزم رئيس الجمهورية ومؤازرة رئيس مجلس النواب وحكمة الأمين العام لحزب الله.
ورأى الشيخ دعموش أن قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني وبالرغم من خطورته وعدوانيته إلا أنه كشف الموقف العدائي الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، وفضح بعض الأنظمة العربية المتواطئة مع ترامب، وأعاد القضية الفلسطينية الى الواجهة والى دائرة الإهتمامات والأولويات، واستنهض شعوب المنطقة من جديد، وأشعل في الداخل الفلسطيني هبة شعبية عارمة نأمل أن تتواصل وتستمر لأنها الى جانب المقاومة هي الخيار الإستراتيجي لمواجهة الإحتلال واستعادة القدس وكل حبة تراب من أرض فلسطين.
المصدر: موقع المنار