توقع المجلس المحلي للسياحة في باريس أن تبلغ الحركة السياحية في فرنسا مستوى قياسيا في العام 2017، بعد عامين من التراجع على وقع الهجمات الدامية التي شنّها إرهابيون متطرّفون.
وقال رئيس المجلس فريديريك فالوتو «لقد تجاوزنا المستويات التي كنا عليها قبل اعتداءات العام 2015، ونتوجّه لتحقيق رقم قياسي في الحركة لهذا العام».
في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، كانت المؤشرات تدل على تفوق في الحركة الفندقية عن ما كانت عليه في الفترتين المقابلتين في العامين الماضيين، إذ استقبلت فنادق باريس وجوارها 28 مليونا و200 ألف سائح في تلك المدة، حسب المجلس الذي أشار إلى أن السياح الأجانب «لم يبلغوا هذا العدد من قبل».
وقال فالوتو «سجل وصول السياح الأجانب ارتفاعا بنسبة 14% منذ مطلع العام، وهناك إقبال لليابانيين بشكل خاص وقد ارتفعت أعدادهم بنسبة 36%، وهم يتمتعون بقدرة شرائية، وهناك أيضا الأمريكيون» الذين يشكلون أكبر نسبة من السياح الزوار الأجانب.
وأكد مكتب السياحة في باريس هذا «الرقم القياسي» للعام 2017 مشيرا إلى أن التفسير الأساسي لهذه الظاهرة هو «التلازم بين انتعاش السوق الفرنسي مدفوعا بسياحة الأعمال، مع العدد الكبير من السياح الأجانب». وفي عموم الأراضي الفرنسية، وصل عدد السياح الأجانب إلى ما بين 88 و89 مليونا، حسب وزارة الخارجية التي تحدثت أيضا عن «رقم قياسي تاريخي». وقال فانغيليس بانايوتيس مدير معهد «أم كي جي» للاستشارات «إذا كان الأمر قد تطلّب 18 شهرا حتى يتجاوز القطاع الفندقي آثار الاعتداءات الإرهابية» فإن العام 2017 سيُختتم على استعادة للنشاط الفندقي «تتيح الاقتراب من أعلى المستويات المسجلّة قبل الأزمة».
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية