حذرت دراسة كندية حديثة من أن عقاراً يُستخدم على نطاق واسع للمساعدة في الإقلاع عن التدخين قد يزيد فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة تورونتو الكندية، ونشروا نتائجها الأربعاء، في الدورية الأمريكية لطب الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة.
وأجرى الفريق دراسته لتقييم الآثار الجانبية لعقار “فارينيكلين” (Varenicline) الذي يساعد المدخنين في الإقلاع عن التدخين، ويتم تسويقه تحت اسمي “شامبكس″ و”شانتيكس″، وعادة ما يتم تناول عقار “فارينيكلين” لمدة 12 أسبوعاً.
ويعمل عقار “فارينيكلين” عن طريق تحفيز المستقبلات الدماغية التي تسبّب الإدمان على النيكوتين، وبذلك يقلّص الدواء الرغبة في التدخين، ويحدّ من الأعراض الانسحابية التي تصاحب عملية التوقف عن التدخين.
وراجع الفريق سجلات 56 ألفاً و851 شخصاً تناولوا العقار لمساعدة في الإقلاع عن التدخين، بين سبتمبر/أيلول 2011 وفبراير/شباط 2015.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا العقار كانوا أكثر احتمالاً بنسبة 34% لزيارة قسم الطوارئ بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية أثناء تناول الدواء.
ووجد الفريق أيضاً أن المرضى الذين لم يصابوا من قبل بمشاكل في القلب والأوعية الدموية، زادت لديهم مشاكل القلب والأوعية الدموية بنسبة 12% أثناء تناول الدواء.
وتشمل أمراض القلب والأوعية الدموية النوبات القلبية والسكتة الدماغية وعدم انتظام ضربات القلب والذبحة الصدرية وأمراض الأوعية الدموية الطرفية، وغيرها.
وتتمثل الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً لهذا الدواء، في الغثيان والتقيؤ والصداع والإمساك والدوخة وجفاف الفم واضطراب النوم، وفي حالات نادرة قد يصاب المرء بحالات الاضطراب النفسي مثل الاكتئاب، لكن الباحثين اكتشفوا أن له تأثيراً على القلب أيضاً.
وقال قائد فريق البحث أندريا جيرشون إن “الإقلاع عن التدخين يقلل إلى حد كبير من فرص الإصابة بأمراض القلب والسرطان وله فوائد صحية أخرى كثيرة”.
وأضاف أن “النتائج التي توصلنا إليها ينبغي استخدامها لمساعدة الأشخاص على اتخاذ قرار مستنير حول ما إذا كان ينبغي أن يتناولوا عقار فارينيكلين أو لا وتقييم المخاطر المحتملة”.
وأشار إلى أن نتائج الدراسة تشير أيضاً إلى أنه يجب على الأطباء مراقبة المرضى الذين يتناولون “فارينيكلين” عن كثب للسيطرة على الآثار السلبية للعقار في وقت مبكر في حالة حدوثها.
المصدر: وكالة الاناضول